«جسور إنترناشيونال» يشارك في برنامج نقاشي حول الذكاء الاصطناعي والمواطنة بجنيف
بالتعاون مع عدد من المنظمات الحقوقية
نظم مركز جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية، برنامجاً نقاشياً بالتعاون مع عدد من المراكز البحثية والمنظمات الحقوقية في جنيف، حول الذكاء الاصطناعي والمواطنة، بمشاركة خبراء ومتخصصين في مختلف المجالات المرتبطة بمحور النقاش.
وتضمن البرنامج سلسلة من حلقات النقاش الجذابة التي أدارها خبراء بارزون في هذا المجال، حيث بدأ البرنامج بترحيب حار بالحاضرين، تلاه تعريف عن "الذكاء الاصطناعي والديمقراطية والمواطنة"، والذي تناول تقاطع الذكاء الاصطناعي مع القيم الديمقراطية والمشاركة المدنية.
وأعقب ذلك عقد مائدة مستديرة تأملية حول "الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات وحقوق الإنسان"، والتي تناولت الآثار الأخلاقية لنشر الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مناطق النزاع، إلى جانب تبادل لوجهات النظر حول كتاب "126 نبضة قلب لجنيف الدولية" الذي ألفه زاهي حداد وتضمن رؤى حول دور الذكاء الاصطناعي في التعاون الدولي وجهود بناء السلام.
وشهد البرنامج حفلاً لتكريم متطوعي الاتصالات الدولية (ICV) شارك فيه متحدثون بارزون، وتكريماً لشخصيات رئيسية في تاريخ المنظمة، وانخرط المشاركون في مناقشات مثيرة للتفكير، عن التحديات والفرص متعددة الأوجه التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل المواطنة العالمية.
وحظيت الجلسات النقاشية حول الذكاء الاصطناعي والمواطنة بدعم من مركز جسور، إدراكًا منه لأهمية التعاون مع ICVolunteers بسبب عملها المكثف في مجال الاتصالات واللغة والدعم التكنولوجي للقضايا الإنسانية والاجتماعية.
ومن خلال الجهود التطوعية، تعمل المنظمتان معًا لتنفيذ المشاريع والمؤتمرات على المستويات المحلية والوطنية والدولية، بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية والتعليمية في المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وأكدت مشاركة مركز جسور في هذا الحدث الالتزام بتعزيز العمل التطوعي والمشاركة المدنية والمبادرات الإنسانية على نطاق عالمي.
وتوافقت مشاركة المتحدثين فاليريا إميليا دي أكينو وعثمان نور في الندوة مع مبادئ ومهمة مركز جسور، حيث إنهما يمثلان قيم الدفاع عن حقوق الإنسان والمشاركة الأخلاقية، ما يقربنا من أهدافنا المشتركة المتمثلة في تعزيز التغيير الاجتماعي الإيجابي والمواطنة العالمية.
وفي حلقة النقاش التي أدارها باتريك تاران، رئيس Global Migration Policy Associates، قدمت مجموعة متنوعة من المتحدثين وجهات نظر فريدة حول الذكاء الاصطناعي والأخلاق وحقوق الإنسان.
وقدم رئيس مؤتمر المنظمات غير الحكومية الدولية في مجلس أوروبا، جيرهارد إرميشر، رؤى واسعة النطاق من دوره القيادي في المنظمات الدولية غير الحكومية، وكذلك قدم حزقيال كويتشي تاكام، طالب الدكتوراه المتخصص في الذكاء الاصطناعي والأخلاق في كلية اللاهوت بجامعة جنيف، وجهات نظر علمية حول الأبعاد الأخلاقية لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وشاركت فاليريا إميليا دي أكينو، محامية حقوق الإنسان ذات الخبرة في المنظمات والمحاكم الدولية، فهمها العميق لقانون حقوق الإنسان وتقاطعه مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وساهم المدير المشارك للأجندة المدنية، عثمان نور، برؤى قيمة من خلال عمله في مجال المناصرة لتعزيز حقوق الإنسان في مناطق النزاع.
وقدم المتحدثون تحليلا شاملا للأطر الأخلاقية في تطوير الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على هيمنة النهج الأخلاقي والدعوة إلى إطار أخلاقي أكثر شمولاً.
وأكدت رؤاهم ضرورة المشاركة المدنية والتدقيق الأيديولوجي لضمان التقدم السليم أخلاقيا في معالجة تعقيدات الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تناولت الجلسة موضوع تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل المحكمة الجنائية الدولية وبحثت في فوائده وعيوبه، خاصة في مناطق النزاع.
وأثيرت مخاوف بشأن عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم الأخلاقيات البشرية بشكل كامل واتخاذ قرارات مستنيرة أخلاقيا، ما يؤكد الأهمية الحاسمة للاعتبارات الأخلاقية في نشر الذكاء الاصطناعي.
وصورت المناقشة التقاطع بين الذكاء الاصطناعي العسكري والحرب المستقلة، خاصة في الصراعات المستمرة مثل غزة، حيث تم استخدام التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ما أدى إلى عواقب مدمرة.
واختتمت الجلسة بمناشدة عاجلة لاتخاذ إجراء دولي لمعالجة الآثار الأخلاقية والإنسانية للحرب التي يقودها الذكاء الاصطناعي.
وتقدم مركز جسور بخالص التقدير لجميع المتحدثين والمشرفين والحاضرين والداعمين الذين ساهموا في نجاح هذا الحدث.