إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

 

أعلنت وزارة الطوارئ في كازاخستان إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص نصفهم من الأطفال في 7 مناطق خلال مارس الجاري، بسبب الفيضانات الناجمة عن الذوبان السريع للثلوج.

وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للوزارة: في مناطق تركستان وأكتوبينسك وكوستاناي وغرب كازاخستان وأكمولا وأوليتاو وأباي تم إجلاء 10587 شخصا، منهم 5101 طفل. ويوجد 5497 شخصا في مراكز الإقامة المؤقتة، منهم 1739 طفلا.

وفي وقت سابق قال رئيس وزراء كازاخستان أولجاس بيكتينوف إن الفيضانات الحالية في البلاد هي الأكبر في السنوات الأخيرة.

وحذرت لجنة الأمن الوطني بكازاخستان أمس السبت من فرض قيود على حركة المرور في اتجاهات معينة على الحدود بين روسيا وكازاخستان بسبب الفيضانات.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية