مفوض حقوق الإنسان: مقتل أكثر من 10 آلاف مدني منذ اندلاع الحرب الأوكرانية
مفوض حقوق الإنسان: مقتل أكثر من 10 آلاف مدني منذ اندلاع الحرب الأوكرانية
أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، مقتل أكثر من 10 آلاف و500 مدني، وجرح أكثر من 20 ألفا خلال عامين منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أنه من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير.
وقال المفوض الأممي في كلمة له أمام جلسة الحوار التفاعلي حول حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا إنه يخشى أن العالم أصبح غير مبال بما يحدث في أوكرانيا، مشددا على أن الوقت قد حان لوضع حد للحرب في أوكرانيا والبدء في تضميد الجراح العميقة والانقسامات المؤلمة التي سببتها.
وفي وقت سابق، اتهمت الاستخبارات الخارجية الروسية أوكرانيا باستخدام معلومات أقمار صناعية أمريكية في هجماتها على الأراضي الروسية.
وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في بيان، "إن مقتل مدنيين في الهجوم على (كروكوس) لا يختلف عن القصف الصاروخي وهجمات مجموعات التخريب الأوكرانية في مقاطعتي (كورسك) و(بيلجورود) الروسيتين.. وأضاف لدينا معلومات تفيد باستخدام كييف معلومات أقمار صناعية للاستخبارات الأمريكية عند تنظيمها هجمات على الأراضي الروسية".
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.