أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة يقتحمون جلسة للكنيست (فيديو)

أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة يقتحمون جلسة للكنيست (فيديو)

قالت وسائل إعلام عبرية إن أهالي المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اقتحموا اليوم الأربعاء، البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ودخلوا منصة الضيوف، ملطخين أيديهم بالطلاء الأصفر، وذلك خلال جلسة عامة للكنيست.

جاء هذا الاحتجاج قبل يوم من انتهاء الدورة الشتوية للكنيست، حيث سيبدأ أعضاء الكنيست يوم الأحد عطلة طويلة مدتها 5 أسابيع بحسب موقع "يورونيوز".

وتسبب ذلك في موجة غضب شعبية، إذا يقول كثيرون إن من غير اللائق أن يقضي أعضاء البرلمان هذه العطلة الطويلة في حين تمر البلاد في أزمة كبيرة وتخوض حربًا طاحنة في غزة.

وأمس الثلاثاء، تواصلت في القدس الاحتجاجات المناوئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم الثالث على التوالي، إذ طالبه المحتجون بالاستقالة ودعوا إلى إبرام صفقة تبادل للمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين -مساء الثلاثاء- أمام مقر الكنيست؛ احتجاجا على إدارة نتنياهو للحرب في قطاع غزة، مرددين هتافات طالبوا فيها حكومة نتنياهو بالاستقالة وبإجراء انتخابات مبكرة، كما طالبوا بإبرام صفقة تبادل للأسرى.

ورفع المتظاهرون لافتات حمّلوا خلالها نتنياهو مسؤولية الفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى)، والفشل في إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مواجهات عنيفة اندلعت بين متظاهرين والشرطة، وعناصر من الأمن استخدموا القوة مع زوجة أسير محتجز في غزة.

وبدوره، حذّر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، اليوم الأربعاء، من أن احتجاجات المواطنين على الحكومة وخطاباتهم العنيفة ضدها قد تؤدي إلى "أوضاع خطيرة".

وقال بار، في بيان إن "الخطاب العنيف على الإنترنت وبعض المشاهد التي شاهدناها الليلة الماضية في القدس، يتجاوز قواعد الاحتجاج المقبولة، ويضر بالقدرة على الحفاظ على النظام العام".

وحذّر من أن ذلك "قد يؤدي إلى احتكاك عنيف مع قوات الأمن، ويمنعها من القيام بواجباتها، وحتى قد يؤدي إلى إيذاء الأفراد الآمنين".

وأضاف: "هناك خط واضح بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف غير القانوني، وأحداث الثلاثاء اتجاه مثير للقلق وقد يؤدي إلى أوضاع خطيرة لا ينبغي الوصول إليها".

وعلى خلفية هذه الأحداث، انتقد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية "الشاباك"، واتهموه بالتراخي في حماية نتنياهو وعائلته.

من جانبه، قال الوزير في حكومة الحرب بيني جانتس، اليوم الأربعاء، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "يجب ألا نقبل العنف من أي جهة، ويجب ألا نقبل تجاهل تعليمات الشرطة وكسر الحواجز كما رأينا الليلة الماضية في القدس".

وأضاف: "الاحتجاج مشروع، والألم مفهوم أيضاً، لكن يجب احترام القانون وقواعد اللعبة".

بدورها، قالت وزيرة المواصلات ميري ريجيف، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) مخاطبة مسؤولي الأمن، الثلاثاء: "لا تقولوا إننا لم نعرف ولم نسمع.. مسؤولية وقف هذا الجنون العنيف والمسّ برئيس الوزراء وعائلته تقع على عاتقكم أنتم قوات الأمن، استيقظوا!".

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فطالب على "إكس"، "الشاباك بأن يستيقظ فوراً ويأخذ على محمل الجد أمن رئيس وزراء إسرائيل وعائلته"، معتبرا أن "الوضع الذي يقتحم فيه آلاف الأشخاص منطقة منزل رئيس الوزراء، ويغضّ الشاباك الطرف عنه، هو أمر غير مقبول".

ومنذ أيام، تشهد إسرائيل احتجاجات حاشدة تطالب بتنحي حكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام اتفاق مع حماس لإعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية