مقتل وإصابة 17 شخصاً بسبب سوء الأحوال الجوية في موسكو
مقتل وإصابة 17 شخصاً بسبب سوء الأحوال الجوية في موسكو
لقي شخصان على الأقل حتفهما وأصيب 15 آخرون بجروح بسبب سوء الأحوال الجوية في موسكو وما تشهده العاصمة الروسية من تغيرات مفاجئة في حالة الطقس.
وأكد رئيس بلدية موسكو، سيرجي سوبيانين، الوفيات والإصابات، مضيفًا: "اليوم تعرضت موسكو لطقس سيئ، رياح قوية وتغير في درجة الحرارة ووصلت سرعة الرياح إلى أكثر من 21 م/ث"، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وقال المسؤول الروسي: "اتخذنا، في الوقت المناسب، كل الإجراءات الممكنة لإخطار الناس، وعلى الفور جرى إغلاق أماكن عامة أخرى في الهواء الطلق".
وأضاف سوبيانين أنه تم عرض تحذيرات الطوارئ على الشاشات الخارجية في جميع أنحاء المدينة، وعلى لوحات التنبيه بمركز التحكم المروري بالمدينة وفي أماكن أخرى.
وقال رئيس البلدية: "للأسف لم يخلُ الأمر من سقوط 17 ضحية توفي اثنان منهم"، وقدم سوبيانين تعازيه لأسر الضحايا.
وتابع: "جميع المصابين يتلقون العلاج الطبي اللازم، وفي الوقت الحاضر، تتخذ خدمات المدينة إجراءات سريعة للتعامل مع آثار الحادث".
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".