استطلاع: نصف الأمريكيين يتوقعون أزمة اقتصادية بسبب سياسات ترامب التجارية
استطلاع: نصف الأمريكيين يتوقعون أزمة اقتصادية بسبب سياسات ترامب التجارية
كشف استطلاع جديد عن تراجع ثقة الأمريكيين في قدرة الرئيس دونالد ترامب على دعم الاقتصاد الوطني، وسط مخاوف متصاعدة من أن تؤدي سياساته التجارية إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار وتباطؤ اقتصادي قد يصل حد الركود، ويبدو أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خلال ولايته تثير مخاوف المواطنين أكثر من كونها تعزز الاقتصاد المحلي.
وبيّن الاستطلاع، الذي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" بالتعاون مع مركز أبحاث الشؤون العامة "إن. أو. آر. سي" ونشرت نتائجه الخميس، أن نحو نصف الأمريكيين البالغين يعتقدون أن سياسات ترامب الجمركية قد تتسبب في زيادة الأسعار "بشكل كبير"، كما رأى نحو 30% من المشاركين أن هذه الرسوم قد ترفع الأسعار "إلى حد ما"، ما يعكس قلقاً واضحاً بشأن تداعيات تلك السياسات على الحياة اليومية للمواطنين.
ركود اقتصادي وشيك
ولم تقتصر المخاوف على ارتفاع الأسعار فحسب، إذ أبدى نحو نصف المستطلعين شعوراً بـ"قلق بالغ" أو "شديد" من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما يعكس هشاشة الثقة العامة في أداء الاقتصاد الأمريكي والسياسات التي تؤثر فيه.
ورغم هذه المخاوف، فإن النتائج لا تشير بالضرورة إلى رفض شعبي شامل لترامب أو توجهاته الاقتصادية. إلا أن ازدياد الحذر من سياساته التجارية قد يشكل تحدياً كبيراً له في حال قرر الترشح مجدداً، خاصة مع تعهده السابق بإصلاح مشكلة التضخم بسرعة وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين.
فرضت إدارة ترامب خلال ولايته الثانية رسوماً جمركية على عدد من السلع المستوردة، خصوصاً من الصين والاتحاد الأوروبي، في إطار ما وصفه بـ"حرب تجارية لحماية الاقتصاد الأمريكي"، إلا أن هذه الرسوم أثارت جدلاً واسعاً، حيث حذر اقتصاديون من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والاستهلاك، وتفاقم معدلات التضخم، ما يضعف القدرة الشرائية للمواطن الأمريكي ويهدد النمو الاقتصادي.