دراسة لـ"تريندز" تكشف دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس والمناخ
دراسة لـ"تريندز" تكشف دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس والمناخ
كشفت دراسة علمية حديثة أنه من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات من الأقمار الصناعية ومحطات الطقس ومصادر أخرى، يمكن أن تتنبأ أنظمة الذكاء الاصطناعي بالأحداث الجوية المتطرفة بدقة أكبر، ما يسمح بتحسين الاستعداد للكوارث وإدارة المخاطر.
وبينت الدراسة التي أصدرها مركز تريندز للبحوث والاستشارات بعنوان "سماوات الذكاء الاصطناعي: تحويل التنبؤ بالطقس والوعي المناخي" كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال التنبؤ بالطقس من خلال دقة غير مسبوقة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
وتُقدم الدراسة، التي أعدتها رئيسة قسم الذكاء الاصطناعي ودراسات المستقبل في "تريندز" الباحثة نور المزروعي، أمثلة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل Gale، التي توفر ملخصات مخصصة للطقس تُلبي احتياجات مختلف القطاعات، مشيرة إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في توعية الجمهور بتغير المناخ، من خلال منصات تُترجم البيانات المناخية المعقدة إلى صيغة سهلة الفهم.
وخلصت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يحسن فقط التنبؤ بالطقس، بل يغير بشكل أساسي طريقة فهمنا ومعالجتنا تحديات المناخ.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".