قلق أوروبي إزاء قرار الحوثيين إصدار عملة معدنية جديدة
قلق أوروبي إزاء قرار الحوثيين إصدار عملة معدنية جديدة
عبر الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن قلقه العميق إزاء قرار الحوثيين إصدار عملة معدنية فئة مئة ريال يمني، الأمر الذي أدى إلى تصعيد في المجال الاقتصادي.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عبر حسابها على منصة "إكس"، إن القرارات أحادية الجانب المفضية إلى مخاطر تعميق انقسام الاقتصاد اليمني وتقويض القطاع البنكي وامتثال البلد بالمعايير الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لا تخدم قضية سلام ورخاء اليمنيين.
وأضافت: "ليس هذا ما يحتاج إليه اليمنيون حاليا"، مشيرة إلى أن الانخراط البناء مع جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي تتوخى مفاوضات حول القضايا الاقتصادية المحورية هو السبيل الوحيد للمضي قدما.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، أنها ستواصل دعم دور البنك المركزي اليمني والمحافظ أحمد غالب المعبقي (التابع للحكومة الشرعية) في الحفاظ على استقرار القطاع المالي.
ويوم السبت الماضي، أعلن الحوثيون، إصدار عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة، في خطوة أحادية قوبلت برفض واستنكار من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.