السفارة الأمريكية: الحوثيون حوّلوا أراضي اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم

السفارة الأمريكية: الحوثيون حوّلوا أراضي اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم

قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن "إن قوات الحوثي حولت اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق على مستوى العالم بزراعتها نحو مليوني لغم".

وأضافت السفارة الأمريكية -في بيان، لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت)- "أن الأمر سيستغرق 8 سنوات لإزالة كلية للألغام التي زرعتها قوات الحوثي في الأراضي اليمنية".

وشدد البيان، على ضرورة أن يتوقف الحوثيون عن استخدام الأراضي كسلاح في الحرب والبدء في العمل من أجل مستقبل سلمي لجميع اليمنيين، مشيرًا إلى دعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لإزالة الألغام في اليمن، لافتًا إلى أن "كل خطوة نحو إزالة الألغام هي خطوة نحو السلام".

وفي السياق ذاته، أصيب مدني بجروح خطيرة، اليوم، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم جماعة الحوثي في محافظة الحديدة.

وأفادت مصادر حقوقية يمنية، بأن لغمًا أرضيًا من مخلفات تنظيم جماعة الحوثي انفجر بالمواطن "عبدالملك الزعزعي" أثناء أداء عمله في حراسة أرضية تابعة لمؤسسة خيرية في منطقة "أبو حلفة" بمديرية الحالي.

وبحسب المصادر فإن الانفجار أدى إلى بتر قدمي الضحية وإحدى يديه.

وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع ألغام أرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وكانت تقارير حقوقية ودولية سابقة أشارت إلى أن عدد ضحايا الألغام في اليمن تجاوز 10 آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية