تقرير أممي يحذّر من تداعيات الشتاء القاسي على قطعان الماشية في منغوليا

تقرير أممي يحذّر من تداعيات الشتاء القاسي على قطعان الماشية في منغوليا

حذر تقرير للأمم المتحدة من تداعيات ظاهرة التغير المناخي الشتوية القاسية خاصة الاقتصادية في منغوليا الواقعة في شرق آسيا.

وأشار التقرير إلى نفوق ملايين الماشية في منغوليا بسبب هذه الظاهرة وإصابة المجتمعات البدوية، التي تعتمد على الحيوانات للحصول على الدخل، بالشلل، والتهديد بأضرار اقتصادية أوسع نطاقا، وفق ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت.

وتضاعفت وتيرة الكوارث الطبيعية في منغوليا، خلال العقدين الماضيين، ويساهم تغير المناخ في تدهور حالة الأراضي وانتشار التصحر وندرة المياه، والقضاء على قطعان الماشية في فصول الشتاء القاسية.

ويمكن للظواهر الجوية الشتوية القاسية، المعروفة باسم "دزود"، التي تتسم بدرجات حرارة أقل من الصفر، ورياح قوية وثلوج كثيفة وجليد، أن تقضي على قطعان كاملة من الماعز والأغنام والخيول.

وشهدت البلاد 6 من تلك الظواهر الجوية الشتوية، خلال العقد الماضي وشهد هذا الشتاء أعلى تساقط للثلوج، منذ حوالي نصف قرن.

وضربت أحدث ظاهرة جوية شتوية قاسية 20 من 21 إقليما في البلاد، مما تسبب في نفوق 5.9 مليون حيوان أو حوالي 9% من الإجمالي حتى نهاية العام الماضي.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية