بريطانيا ترسل سفينة تابعة للبحرية ضمن جهود إغاثة غزة

بريطانيا ترسل سفينة تابعة للبحرية ضمن جهود إغاثة غزة
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون

أعلنت بريطانيا أنها تعتزم إرسال سفينة تابعة للبحرية الملكية للمساعدة في إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة.

كما أعلنت الحكومة البريطانية عن حزمة بقيمة 9.7 مليون جنيه إسترليني (12.2 مليون دولار) لإيصال المساعدات والخبرة اللوجستية ودعم المعدات لممر إنساني في شرق البحر المتوسط.

جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون من أن "احتمال المجاعة أمر واقع" في غزة.

وقال إن المملكة المتحدة وحلفاءها بحاجة إلى "البحث في جميع الخيارات" بما في ذلك إرسال المساعدات عبر البحر والجو "لتخفيف المحنة البائسة لبعض الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم".

وجاءت أنباء دعم المملكة المتحدة لجهود المساعدات الدولية في ذكرى مرور 6 أشهر على أحداث السابع من أكتوبر.

وفي هذه الأثناء، تبذل حكومة المملكة المتحدة كل ما في وسعها لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق البر والجو والبحر. وفي الأسابيع الأخيرة، أجرى سلاح الجو الملكي 5 عمليات إسقاط جوي على طول ساحل غزة، حيث تم تسليم أكثر من 40 طنًا من الإمدادات الغذائية بأمان، بما في ذلك الماء والدقيق وحليب الأطفال. 

ومن خلال دعم الممر البري الإنساني الأردني من عمان إلى غزة وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، عبرت أكبر عملية تسليم للمساعدات من المملكة المتحدة الحدود في 13 مارس وشهدت توزيع أكثر من 2,000 طن من المساعدات الغذائية على الأرض على العائلات المحتاجة. وسيتم توسيع نطاق عمليات تسليم الأراضي مع افتتاح معبر إيريز، الذي ترغب المملكة المتحدة في إعادة فتحه بشكل دائم. 

كما يعمل الآن مستشفى ميداني بريطاني كامل تديره منظمة UK-Med بكامل طاقته في غزة ويقدم الرعاية المنقذة للحياة. وقد عالج المستشفى بالفعل أكثر من 3000 شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال. 

وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون: "الوضع في غزة رهيب واحتمال المجاعة حقيقي. ونظل ملتزمين بإيصال المساعدة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها. ونحن نعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة وقبرص وشركاء آخرين على إنشاء رصيف مؤقت جديد قبالة ساحل غزة لإيصال المساعدات بأسرع ما يمكن وبشكل آمن.

وأضاف "يظل الوصول إلى الأراضي أمرًا بالغ الأهمية لتقديم المساعدات بالحجم المطلوب الآن. إن افتتاح معبر إيريز وميناء أشدود موضع ترحيب كبير وهو أمر طالما دعت إليه المملكة المتحدة. ووافقت إسرائيل أيضًا على زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا. ولكننا بحاجة إلى مواصلة استكشاف جميع الخيارات، بما في ذلك عن طريق البحر والجو، لتخفيف المحنة اليائسة التي يعيشها بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم.

ويواجه سكان غزة أزمة إنسانية مدمرة، ويجب أن تكون هناك زيادة كبيرة في حجم الإمدادات الحيوية التي تدخل القطاع عبر جميع الطرق، بالإضافة إلى تغييرات لضمان إمكانية توصيل المساعدات بأمان على الأرض.

في أعقاب مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي الأسبوع الماضي، تواصل حكومة المملكة المتحدة الدعوة إلى إصلاح عاجل لآليات منع الاشتباك، إلى جانب الضمانات التي تضمن سلامة وأمن عمال الإغاثة الإنسانية، الذين يعملون بلا كلل على الأرض لضمان وصول إمدادات المساعدات الحيوية. أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وستشهد مبادرة الممر البحري متعدد الجنسيات فحص عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات مسبقًا في قبرص وتسليمها مباشرة إلى غزة، عبر الرصيف الأمريكي المؤقت الجديد الذي يتم بناؤه قبالة الساحل أو عبر ميناء أشدود، الذي وافقت إسرائيل الآن على فتحه. 

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 33 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 75 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية