مجلس الأمن الدولي يدعو إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة

مجلس الأمن الدولي يدعو إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة

أكد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، أنه أخذ علما بتعهد إسرائيل فتح منافذ إضافية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعيا إياها للقيام "بالمزيد" في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر.

وأعرب أعضاء المجلس في بيان صحفي عن "قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع، والوضع الإنساني الكارثي، والتهديد بحدوث مجاعة وشيكة في غزة"، داعين "إلى الرفع الفوري لجميع العراقيل التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وإلى توزيع هذه المساعدة دون عوائق"، وفق وكالة فرانس برس.

وأكدوا أنهم أخذوا علما "بإعلان إسرائيل فتح معبر إيريز والسماح باستخدام ميناء مدينة أسدود للمساعدات في غزة"، مشددين على "ضرورة بذل مزيد من الجهود لتقديم الإغاثة المطلوبة نظرا لحجم الاحتياجات في غزة".

وأبرز الأعضاء ضرورة "التنفيذ الفوري والكامل لهذا القرار وبطريقة مستدامة"، مجددين مطالبتهم "للأطراف بالسماح بإيصال المساعدة الإنسانية وتسهيلها وتمكين ذلك على نطاق واسع بشكل فوري وآمن ودون عوائق بصورة مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في أنحاء قطاع غزة".

وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي فتح معبر إيريز (بيت حانون) واستخدام ميناء مدينة أسدود الواقع إلى الشمال من القطاع، لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأتى ذلك بعد تغيير الولايات المتحدة لهجتها حيال الدولة العبرية على خلفية إدارتها للحرب المتواصلة منذ ستة أشهر، واتصال شابه التوتر بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ولم تدخل الإجراءات المعلنة حيّز التنفيذ بعد، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء أنها في طور التحضير، قائلا إن الدولة العبرية "ستغرق غزة بالمساعدات".

في سياق متصل، أكد أعضاء مجلس الأمن "ضرورة إجراء تحقيق كامل وشفاف وشامل" في مقتل سبعة من العاملين الإنسانيين مع منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي)، جراء قصف جوي إسرائيلي في الأول من أبريل الجاري.

وأشاروا إلى أن "هذا العدد يزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف عدد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الذين قتلوا في أي صراع آخر بالعالم خلال عام كامل".

وأوضحوا أن مقتلهم يرفع إلى "224 على الأقل" عدد العاملين في مجال الإغاثة الذين لقوا مصرعهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه كان يستهدف "مسلحا من حماس" عندما قتل العاملين الإنسانيين في قطاع غزة، مقرا باقتراف سلسلة "أخطاء فادحة".

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وتعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وشنت حملة عسكرية مكثفة ومدمرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 33545 شخصا معظمهم من النساء والأطفال وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية