غزة.. مخابز تعود للعمل وإسرائيل تضيق الخناق على عودة بعض الأهالي لمنازلهم
غزة.. مخابز تعود للعمل وإسرائيل تضيق الخناق على عودة بعض الأهالي لمنازلهم
عادت بعض مخابز مدينة غزة إلى العمل اليوم الأحد بعد توقفها منذ بداية الحرب من بعد السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما ذكرت وكالة سما الفلسطينية.
ويأتي تشغيل بعض المخابز في مدينة غزة وشمالها بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي، الذي أشرف على تجهيزها وتوفير الغاز والدقيق.
كما يأتي ذلك في وقت رجع فيه بعض الأهالي إلى الشمال من قطاع غزة بقرار شخصي.
ومن جانبه، نفى الجيش الإسرائيلي عودة الأهالي والتقارير حول ذلك بعد ما أفادت تقارير صباح اليوم الأحد بالسماح بعودة محدودة للنازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ووفقا للمعلومات المتوفرة فقد شوهدت أعداد من النساء والأطفال دون سن الـ14 يعودون أدراجهم إلى شمال القطاع على أمل العثور على منازلهم والاستقرار فيها بعد رحيل قسري بدأ عقب هجوم السابع من أكتوبر.
وقام الجيش الإسرائيلي بتضييق الخناق على حركة النازحين الذين خرجوا صباح اليوم على الشريط الساحلي لمنعهم من محاولة العودة إلى الشمال.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 33 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".