مفوض حقوق الإنسان يدين هجمات إيران على إسرائيل ويحذّر من عواقب توسع الصراع
مفوض حقوق الإنسان يدين هجمات إيران على إسرائيل ويحذّر من عواقب توسع الصراع
أدان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، بشدة، الهجمات واسعة النطاق التي شنتها إيران مؤخرا على إسرائيل. وحث كل الأطراف على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة التصعيد.
وقال تورك، في تصريح صحفي، إن مثل هذه الهجمات الصاروخية وبالطائرات المُسيرة يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة تتعدى الأهداف العسكرية وتعرض المدنيين للخطر. وأضاف أن ذلك لا يُسهم سوى في "صب الزيت على النار في المنطقة بأسرها" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وذكـّر مفوض حقوق الإنسان جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وأبدى القلق البالغ بشأن الآثار التي قد تترتب على الوضع الإنساني وحقوق الإنسان إذا أدى هذا التصعيد إلى صراع واسع في الشرق الأوسط.
وحث تورك كل الأطراف على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة التصعيد. ودعا الدول الأخرى -وخاصة المتمتعة بالنفوذ- إلى فعل كل ما بوسعها لضمان عدم حدوث مزيد من التدهور للوضع الخطير للغاية بالفعل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أدان بشدة، "التصعيد الخطير الذي يمثله الهجوم واسع النطاق" الذي شنته إيران على إسرائيل ودعا إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية. وجدد التأكيد على أنه "لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى".
وشن الحرس الثوري الإيراني هجوما "بمسيّرات وصواريخ" على أهداف عسكرية في إسرائيل ردا على القصف الذي نُسب إلى الدولة العبرية في الأول من أبريل، وأدى إلى تدمير مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية، ومقتل 16 شخصا بينهم قياديّان وعناصر في الحرس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد في بيان "إحباط" الهجوم مؤكدا اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة، ومشيرًا إلى وقوع أضرار "طفيفة" في قاعدة نوفاطيم من دون أن تؤدي إلى تعطيل عملها.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأحد، أن تكلفة اعتراض الهجوم الإيراني تقترب من مليار دولار.