"كريستيان إيد": تهديد كورونا والمناخ والصراع تتطلب نهجاً جديداً للتنمية

"كريستيان إيد": تهديد كورونا والمناخ والصراع تتطلب نهجاً جديداً للتنمية

يتطلب التعافي من آثار كورونا وأزمة المناخ والصراعات، إعادة التفكير واستخدام نهج جديد للتنمية الدولية يتجاوز قطبية "نحن" و"هم"، وفقا لتقرير حديث أصدرته منظمة كريستيان إيد الإنسانية الدولية.

وتدعو منظمة "كريستيان إيد" إلى "مسار جديد ينتقل من التعريفات المرتكزة على النمو للتنمية والاعتماد على المساعدة، إلى رؤية الازدهار البشري التي تتسم بالعدالة والاستدامة وتعترف بالاعتماد المتبادل بين الناس".

ويعد تقرير “كريستيان إيد”، الذي أقره المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي ورئيس الوزراء السابق للمملكة المتحدة جوردون براون من بين آخرين، تتويجا لمشروع مدته سنتان لدراسة الفقر وأسبابه وآثاره، وما يتطلبه القضاء عليه.

وبالإشارة إلى التحليل الذي يُظهر أنه لو تم تقاسم النمو على قدم المساواة منذ عام 1950 ثم كان من الممكن القضاء على فقر الدخل، تجادل المؤسسة الخيرية بأن عدم المساواة المنهجية أوقف التقدم وسمح للفقر بالتركيز بشكل متزايد بين الأشخاص الذين يواجهون الاستبعاد والتمييز.

في تحدٍ للحكومات ومنظمات المجتمع المدني والشركات، تعتقد المنظمة "كريستيان ايد" أن الأزمة في أوكرانيا والجوع الشديد في القرن الإفريقي يُظهران أن الوقت قد حان لقبول "وجود عدد كبير جدًا من التوصيات، وخطط عمل كثيرة للغاية، ووعود كثيرة جدًا لم تتحقق".

وفي حديثه قبل إطلاق التقرير، قال الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة Christian Aid، باتريك وات: "في العقود الأخيرة كان هناك تقدم ملحوظ لمساعدة المحتاجين، لكن عدم المساواة، الذي رسخته التداعيات الاقتصادية لـ Covid-19، أدى إلى إبطاء هذا التقدم، والآن تهدد أزمة المناخ والصراع بقلبه إلى الاتجاه المعاكس".

وأضاف: "يتركز الفقر بشكل متزايد بين الناس الذين يواجهون الاستبعاد والتمييز، ويتطلب القضاء على الفقر الآن مناهج جديدة تتصدى لعدم المساواة وتقوي صوت الناس واتخاذ القرارات وتعامل الفقر على أنه متعدد الأبعاد".

وتعليقًا على التقرير، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الوزراء السابق للمملكة المتحدة، جوردون براون: "نتيجة للوباء، لدينا أزمة صحية، وأزمة اقتصادية، وأزمة تعليمية، ولكن لدينا أيضًا أزمة فقر، وحالة طوارئ اجتماعية، إذا لم تتم معالجتها، ستكلف أرواحًا لا تعد ولا تحصى".

وأضاف "يجب أن نتحدى القادة لمواجهة فضيحة الفقر العالمي من جديد، كما هو موضح في تقرير الفقر الصادر عن منظمة "كريستيان إيد".

وتابع: "إنه التزام أخلاقي لهذا الجيل بالتغلب على الفقر المدقع ومعالجة أوجه عدم المساواة، ونحن بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة لتقوية أولئك الذين لا تُسمع أصواتهم في كثير من الأحيان".

وأكد براون: "أن تقرير الفقر الصادر عن منظمة "كريستيان إيد" هو نداء يبعث على الأمل لتحقيق العدالة، على أساس إدراك أننا مسؤولون عن بعضنا البعض لعيش حياة مزدهرة".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية