إدانة ناشطين بيئيين بالتعدي على ممتلكات لتعطيل عرض مسرحي في لندن

إدانة ناشطين بيئيين بالتعدي على ممتلكات لتعطيل عرض مسرحي في لندن

أدين 5 ناشطين بيئيين من مجموعة "جست ستوب أويل" (أوقفوا النفط)، الجمعة، بتهمة التعدي على الممتلكات لتعطيل عرض مسرحية "البؤساء" في لندن العام الماضي.

وفي أكتوبر الماضي، صعدت 3 نساء ورجلان تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاما إلى مسرح "سونديم ثياتر" في ويست إند عندما كان الممثلون يؤدون الأغنية الاحتجاجية "دو يو هير ذي بيبول سينغ"؟ وفق وكالة فرانس برس.

وتوجه اثنان من الناشطين نحو الأوركسترا، بينما قيّد آخرون أنفسهم بسلاسل في المسرح، وتوقف العرض إزاء ذلك وأطلق الحاضرون صيحات استهجان.

وأدين الناشطون الخمسة بتهمة التعدي على ممتلكات الغير مع أسباب مشددة للعقوبة، بعد محاكمة جرت في محكمة وستمنستر في العاصمة البريطانية.

وقد أكد الناشطون الخمسة براءتهم، فيما سيصدر الحكم بحقهم لاحقا.

وتطالب "جست ستوب أويل" حكومة المملكة المتحدة بإنهاء كل عمليات التنقيب الجديدة عن النفط والغاز، وقد وعدت بعدم التوقف عن احتجاجاتها حتى تنفّذ السلطات هذا المطلب.

وقد استهدف نشطاؤها في العام الماضي فعاليات كثيرة، منها بطولة ويمبلدون للتنس وبطولة بريطانيا المفتوحة للغولف.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية