سوريا.. القضاء على إرهابيين وتدمير مقرات لهم بدير الزور وتدمر
سوريا.. القضاء على إرهابيين وتدمير مقرات لهم بدير الزور وتدمر
أعلن الجيش السوري عن تدمير مقرات للإرهابيين، والقضاء على العشرات منهم، بينهم قادة بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت وزارة الدفاع السورية -في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا)- أنه ردا على الاعتداءات المتكررة للتنظيمات الإرهابية على النقاط العسكرية والقرى والبلدات الآمنة نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات نوعية دقيقة بواسطة الطيران الحربي والمسير والمدفعية استهدفت من خلالها مقرات الإرهابيين ومواقعهم وآلياتهم في ريفي دير الزور وتدمر.
وأشارت إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير مقرات الإرهابيين بالكامل والقضاء على العشرات منهم، بينهم متزعمون في تنظيم "داعش" الإرهابي، بالإضافة إلى تمكن وحدة من القوات العاملة على اتجاه ريف حلب من إسقاط وتدمير عدد من المسيرات الإرهابية ومنعها من تحقيق أهدافها.
وأضافت الوزارة أنه جرى التصدي لمجموعة إرهابية حاولت الاعتداء على أحد الحواجز العسكرية في ريف درعا؛ ما أسفر عن وقوع أفرادها بين قتيل وجريح ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.