"أسوشيتد برس": تزايد أعداد المشردين بالولايات المتحدة ودعوات لمنع نومهم في الشوارع
"أسوشيتد برس": تزايد أعداد المشردين بالولايات المتحدة ودعوات لمنع نومهم في الشوارع
نظرت المحكمة العليا الأمريكية، أمس الاثنين، في قضية وجود أعداد قياسية من الأشخاص في شوارع أمريكا دون مكان دائم للعيش فيه، والمعروفة إعلاميًا بمسمى "التشرد".
وينظر قضاة أمريكيون في الطعن على الأحكام الصادرة عن محكمة الاستئناف في ولاية كاليفورنيا والتي وجدت أن معاقبة الأشخاص على النوم في الشارع عندما لا يكون هناك مكان للمأوى يرقى إلى مستوى عقوبة قاسية وغير دستورية.
وقال عدد من المسؤولين السياسيين في أمريكا، وتحديدا في ولاية كاليفورنيا التي تعد موطنا لما يقرب من ثلث السكان المشردين، إن هذه القرارات منعتهم من اتخاذ تدابير تهدف إلى منع مخيمات المشردين من الاستيلاء على الحدائق العامة والأرصفة.
وأوضحت الجماعات المناصرة لاتخاذ إجراءات ضد المشردين، أن تلك القرارات توفر الحماية القانونية الأساسية، خاصة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يضطرون إلى النوم في الشوارع مع ارتفاع تكلفة السكن، حسب ما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأصبح التشرد أزمة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الزيادة الكبيرة التي تشهدها البلاد، وزيادة أعداد المشردين في الشوارع بمختلف الولايات، ما دفع -على سبيل المثال- مدينة جرانتس باس الأمريكية، التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، إلى محاولة خلق قانون يمنع المشردين من التخييم في الأراضي العامة، إلا أن محكمة الاستئناف أبطلت هذا القرار، وفقا لتقرير بثته قناة "القاهرة" الإخبارية.
ومنعت مدينة جرانتس باس المشردين من استخدام البطانيات أو الصناديق أو الوسائد للنوم في الهواء الطلق على الأراضي العامة، ويعاقب على انتهاكات القواعد بغرامات تصل إلى عدة مئات من الدولارات، وإذا لم يتم دفع هذه المبالغ، فمن المتوقع أن يتم طردهم وحتى فرض عقوبات أشد، بما في ذلك أحكام تصل إلى السجن.
ووصل التشرد في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق بعد تسجيل 653 ألف شخص في الولايات المتحدة بلا مأوى في بداية عام 2023، أي أكثر بنسبة اثني عشر بالمئة عن العام السابق 2022.
وأصبح عدد المشردين في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر من أي وقت مضى منذ أن بدأت البلاد في قياس حجم المشردين سنويًا في العام 2007.
يتزايد التشرد في الولايات المتحدة، خاصة حيث يضطر الناس إلى إنفاق أكثر من 30 بالمئة من دخلهم على الإيجار، وتعد المدن التي ترتفع فيها مستويات التشرد، سان فرانسيسكو وبوسطن، من بين أغنى المدن في البلاد.
ويحاول بعض المسؤولين المحليين اتباع سياسات تفرض غرامات أو أحكاما بالسجن على الأشخاص الذين يبيتون في شوارع المدينة، حتى في حالة عدم توفر بدائل أخرى، بهدف ردع الأشخاص الذين يعانون من التشرد عن البقاء في المدينة.