انتقادات لملالا يوسفزاي الحائزة نوبل بسبب غزة.. ما القصة؟
انتقادات لملالا يوسفزاي الحائزة نوبل بسبب غزة.. ما القصة؟
تواجه ملالا يوسفزاي الحائزة جائزة نوبل انتقادات في موطنها باكستان بعد العرض الأول لمسرحية برودواي الموسيقية "سوفس"، التي تؤرخ حركة حق المرأة في التصويت في الولايات المتحدة والتي شاركت في إنتاجها مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وأدان البعض ملالا، الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2014، لشراكتها مع كلينتون، المؤيدة الصريحة للحرب الإسرائيلية على غزة، حيث شهدت باكستان العديد من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.
وكتب الكاتب الباكستاني الشهير مهر ترار على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "إن تعاونها المسرحي مع هيلاري كلينتون -التي تمثل الدعم الأمريكي المطلق للإبادة الجماعية للفلسطينيين- يمثل ضربة قوية لمصداقيتها كناشطة في مجال حقوق الإنسان".
بينما قالت الكاتبة والأكاديمية نيدا كيرمانيإن إن قرار ملالا بالشراكة مع كلينتون كان "مثيرًا للجنون ومفجعًا في الوقت نفسه، يا لها من خيبة أمل مطلقة".
يذكر أنه عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.