رواندا تطلب من المملكة المتحدة تسليم المشتبه بهم في جرائم الإبادة الجماعية

رواندا تطلب من المملكة المتحدة تسليم المشتبه بهم في جرائم الإبادة الجماعية

طلبت رواندا من بريطانيا السماح بمحاكمة 5 رجال في المملكة المتحدة يشتبه في ارتكابهم جرائم إبادة جماعية مقابل صفقة ترحيل المهاجرين.

وحث جونستون بوسينجي، المفوض السامي لرواندا، بريطانيا على تسليم أو تسهيل محاكمة الرجال الخمسة -الذين يعيشون جميعا في بريطانيا- الذين زعمت أنهم متورطون في الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 800 ألف من التوتسي خلال 100 يوم من المذبحة والتطهير العرقي في عام 1994.

وتضغط رواندا من أجل إجراء تحقيق أسرع وتيرة بسبب عمر المشتبه بهم الخمسة، الذين ينفون جميعهم مزاعم التورط في الإبادة الجماعية.

وفي الحدث الذي نظمته وزارة الخارجي قال بوسينجي: "في المملكة المتحدة، لا يزال عدد من مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية المزعومين طلقاء، على حساب دافعي الضرائب البريطانيين، مختبئين على مرأى من الجميع، كل ما نطلبه دائمًا هو أن يكون لهم يومهم في المحكمة".

والإبادة الجماعية في رواندا هي أعمال عنف واسعة النطاق بدأت في 7 أبريل واستمرت حتى منتصف يوليو 1994م، حيث شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة توتسي.

وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يقارب على 800 ألف شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب وقتل في هذه المجازر ما يقدر بـ75% من التوتسيين في رواندا.

وانتهت الإبادة الجماعية في 15 يوليو 1994م، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد.
 



ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية