البرتغال ترفض دفع تعويضات العبودية خلال العهد الاستعماري
البرتغال ترفض دفع تعويضات العبودية خلال العهد الاستعماري
رفضت الحكومة البرتغالية الشروع في أي إجراءات من شأنها دفع تعويضات عن العبودية خلال العهد الاستعماري.
وجاء في بيان صدر عن الحكومة البرتغالية، أنها ترغب في "تعميق العلاقات المتبادلة واحترام الحقيقة التاريخية"، لكنه لا توجد لديها خطة عمل للتعويضات، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سووزا، عن أن سلطات بلاده تتحمل المسؤولية عن "أخطاء الماضي" وعليها أن تدفع ثمن الجرائم التي تم ارتكابها في المستعمرات.
وقال مارسيلو ريبيلو دي سوزا، خلال لقاء مع صحفيين أجانب، إن البرتغال "تتحمل المسؤولية الكاملة" عن أخطاء الماضي، وإن تلك الجرائم، بما في ذلك المذابح الاستعمارية، كان لها "تكاليف".
وأضاف: "علينا أن ندفع التكاليف" وتساءل: “هل هناك أفعال لم يعاقب عليها ولم يتم القبض على المسؤولين عنها؟ هل هناك بضائع منهوبة ولم تتم إعادتها؟ دعونا نرَ كيف يمكننا إصلاح هذا".
جاءت هذه التصريحات بعد عام واحد من تصريح ريبيلو دي سوزا بأن البرتغال يجب أن تعتذر و"تتحمل المسؤولية" عن دورها في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، رغم أنه لم يصل إلى حد تقديم أي تفاصيل ملموسة أو اعتذار كامل.
وتواجه البرتغال منذ فترة طويلة دعوات من الناشطين لمعالجة إرثها كدولة أوروبية ذات أطول مشاركة تاريخية في تجارة الرقيق؛ ففي خلال فترة 4 قرون تم اختطاف ما يقرب من 6 ملايين إفريقي ونقلهم قسراً عبر المحيط الأطلسي بواسطة السفن البرتغالية.
وكانت البرتغال تمتلك مستعمرات لأكثر من 500 عام حتى عام 1999، وكانت من بينها أنغولا وموزمبيق والبرازيل والرأس الأخضر وتيمور الشرقية.
ووفقا لمعلومات وكالة "رويترز" قامت السفن البرتغالية بين القرنين الـ15 والـ19 بنقل 6 ملايين إفريقي قسرا عبر المحيط الأطلسي لاستغلالهم وبيعهم.