الاتحاد الأوروبي سيمول 7 مشروعات للطاقة عبر "بنك الهيدروجين"

الاتحاد الأوروبي سيمول 7 مشروعات للطاقة عبر "بنك الهيدروجين"

أعلنت المفوضية الأوروبية تمويل 7 مشروعات لإنتاج الهيدروجين بقيمة 720 مليون يورو من خلال "بنك الهيدروجين" التابع للاتحاد الأوروبي، وهو هيكل جديد يهدف إلى دعم الهيدروجين "الأخضر" في سوق ما زالت ناشئة.

ويهدف الاتحاد الأوروبي في طريقه إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إلى إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين المتجدد سنويًا على أراضيه بحلول عام 2030، واستيراد الكمية نفسها، للمساعدة في إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة مثل الصلب والأسمنت، ومن وسائل النقل.

وتهدف مبادرة "بنك الهيدروجين" التي لا تشكل مؤسسة مالية، إلى تعزيز إنتاج الهيدروجين من خلال إعادة تخصيص الأموال الأوروبية المتاحة بشكل فعال، وخصوصاً عائدات سوق الكربون، وفق وكالة فرانس برس.

وفي إطار المبادرة، ستتمكن شركات منتجة للهيدروجين من خلال كهرباء تولدها مصادر تعمل بالطاقة المتجددة أن تطلب مساعدة مالية ثابتة لكل كيلوغرام منتج، بحسب الكمية المستهدفة وظروف الإنتاج.

ويهدف المبلغ المالي الذي سيصرف إلى سد الفجوة بين تكلفة الإنتاج والسعر الذي "يبدي المستهلكون حاليا استعدادا لدفعه"، إذ إن إنتاج الهيدروجين من الوقود الأحفوري أقل تكلفة إلى حد كبير.

وبالتالي تهدف الفكرة إلى زيادة قدرة المنتجين على توقع مداخيلهم، وضمان السلامة المالية للمشاريع، ما يقلل في نهاية المطاف من تكاليف الاستثمار.

ومن بين 132 ملفاً قدمتها 17 دولة، تم اختيار سبعة (ثلاثة في إسبانيا، واثنان في البرتغال، وواحد في فنلندا، وواحد في النرويج التي هي خارج الاتحاد الأوروبي ولكن في المنطقة الاقتصادية الأوروبية)، وسيتقاسم هؤلاء نحو 720 مليون دولار.

وقالت المفوضية الأوروبية إن المنح تتراوح ما بين 8 ملايين و245 مليون يورو بحسب المشروعات.

وأكدت المفوضية أن هذه المشروعات "يجب أن تبدأ في إنتاج الهيدروجين المتجدد خلال فترة أقصاها 5 سنوات من توقيع اتفاقية الدعم، وستحصل على الدعم لمدة أقصاها 10 سنوات".

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية