وفاة 42 شخصاً في تفشٍ للحصبة بشمال شرقي نيجيريا
وفاة 42 شخصاً في تفشٍ للحصبة بشمال شرقي نيجيريا
قال مفوض الصحة في ولاية أداماوا بشمال شرق نيجيريا، فيليكس تانجوامى، إن السلطات الصحية سجلت 42 حالة وفاة على الأقل بسبب تفشي مرض الحصبة فيما يزيد قليلاً على أسبوع.
وأوضح تانجوامي، في مؤتمر صحفي، أن تفشي مرض الحصبة انتشر غالباً في منطقتين سجلتا 42 حالة وفاة من بين نحو 200 حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس. وأضاف: "وُزعت لقاحات الحصبة في هذه المناطق وتحتوي فرقنا الميدانية الوضع".
وكان انعدام الأمن إلى حد بعيد في العديد من ولايات شمال نيجيريا على رأس أسباب تعطل حملات التطعيم، مما يجعل الأطفال معرضين لخطر شديد.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية ووكالة أمريكية معنية بالصحة العامة، إن الحصبة أصبحت الآن تشكل تهديداً وشيكاً بانتشارها في مناطق مختلفة على مستوى العالم، إذ تسبب وباء كوفيد-19 في تراجع مستمر في عمليات التطعيم، وإضعاف مراقبة المرض.
وقالت منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في تقرير مشترك، إن عدداً قياسياً بلغ زهاء 40 مليون طفل فاتتهم جرعة التطعيم ضد الحصبة عام 2021، بسبب العقبات التي سببها وباء كورونا.
وقال رئيس قسم الحصبة بمنظمة الصحة العالمية باتريك أوكونور "نحن على مفترق طرق.. سنمر بفترة تحدٍ كبيرة جداً، تستمر 12 إلى 24 شهراً لمحاولة التخفيف من هذا الأثر".
وأشار إلى أن مجموعة من العوامل، مثل إجراءات التباعد الاجتماعي المستمرة والطبيعة الدورية للحصبة؛ قد تفسر سبب عدم تفجّر الإصابات على الرغم من اتساع فجوات التحصين، ولكن ذلك يمكن أن يتغير بسرعة، مشيراً إلى الطبيعة شديدة العدوى للحصبة.
وقال أوكونور، إن منظمة الصحة العالمية سجّلت بالفعل زيادة كبيرة في الإصابات منذ بداية عام 2022، إذ ارتفعت من 19 إلى 30 تقريباً بحلول سبتمبر، مضيفاً أنه يشعر بالقلق بشكل خاص بشأن أجزاء من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.
والحصبة فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء ويصيب الأطفال دون سن الخامسة غالباً، ويمكن الوقاية منه عن طريق جرعتين من اللقاح. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنه تسنى تفادي أكثر من 50 مليون حالة وفاة منذ عام 2000 بسبب حملات التحصين.
والحصبة هي أحد الفيروسات الأكثر عدوى التي تصيب الإنسان، ويمكن الوقاية منها تماماً تقريباً من خلال التطعيم. ومع ذلك، فإن ذلك يتطلب نسبة تطعيم 95% لمنع تفشي المرض بين السكان.