ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلاً

ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلاً

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلًا و67 مفقودًا، بحسب حصيلة جديدة أعلنها الدفاع المدني، اليوم السبت.

وأدى ارتفاع منسوب المياه في ولاية ريو غراندي دو سول إلى قطع طرق وأضرار بالغة في عاصمة الولاية بورتو أليغري حيث أمرت السلطات بإخلاء بعض الأحياء التي غمرتها المياه، وفق وكالة فرانس برس.

وتُعتبر مهمة عناصر الإنقاذ للبحث عن ضحايا وناجين محتملين شاقّة، إذ باتت مدن بكاملها معزولة عمليًا ويتعذّر الوصول إليها بسبب فيضانات تجتاح هذه الولاية منذ أيام، وحيث يُتوقّع أن تهطل الأمطار حتى الأحد على أقل تقدير.

وتتركّز الأضرار البشرية والمادية الكبيرة بشكل خاص في المنطقة الوسطى من هذه الولاية الحدودية مع الأرجنتين والأوروغواي.

وزار الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا المنطقة الخميس، واعدًا بتوفير "الموارد" البشرية والمادية اللازمة لمواجهة المأساة.

وقال الخبير في الشؤون المناخية فرانسيسكو إيليزو أكوينو، الجمعة، إن العواصف المدمّرة التي تضرب جنوب البرازيل هي نتيجة "مزيج كارثي" من الاحتباس الحراري وظاهرة إل نينيو المناخية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية