ترودو معلقاً على اعتقالات متعلقة باغتيال زعيم من السيخ: كندا "دولة قانون"

أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، السبت، أن بلاده "دولة قانون" لديها قضاء "قوي ومستقل"، في رد منه على اعتقالات أعلِنت في اليوم السابق وترتبط باغتيال زعيم انفصالي من السيخ.

وأوقِف 3 أشخاص يحملون الجنسية الهندية، الجمعة، واتُهموا بالقتل العمد والتآمر في ما يتعلق بوفاة هارديب سينغ نيجار في غرب البلاد قبل عام تقريبا، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال ترودو، السبت، في تجمع بتورونتو للاحتفال بتراث السيخ وثقافتهم إن هذه الاعتقالات "مهمة لأن كندا دولة تأسست على سيادة القانون، ولديها قضاء قوي ومستقل فضلا عن التزام أساسي بحماية جميع مواطنيها".

وأقر رئيس الوزراء بأن أفراد مجتمع السيخ في كندا قد يشعرون "بعدم الارتياح، وحتى الخوف في هذا الوقت"، إلا أنه دعاهم إلى أن يبقوا "هادئين" و"ملتزمين بشدة بمبادئنا الديمقراطية"، مشيرا إلى أن ثمة تحقيقين منفصلين جاريان.

وقالت الشرطة الاتحادية، الجمعة، إن هناك مشتبها بهم محتملين آخرين وإنها تحاول تحديد ما إذا كانت هناك "صلات بالحكومة الهندية يجب إثباتها".

وأغرقت القضية كندا والهند في أزمة دبلوماسية خطيرة في الخريف الماضي بعد أن ألمح رئيس الوزراء الكندي إلى تورط الحكومة الهندية في عملية الاغتيال.

في سبتمبر الماضي، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن "عملاء الحكومة الهندية" نفذوا عملية "اغتيال" لزعيم طائفة السيخ في مقاطعة كولومبيا في كندا في يونيو الماضي، وفقاً لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأضاف ترودو أن الجالية الكبيرة من الكنديين من أصل هندي أثير غضبها من حادث القتل، وبعضهم بات يخشى على سلامته الشخصية.

وهناك ما يقدر بنحو 1.4 إلى 1.8 مليون كندي من أصل هندي، وكثير منهم من السيخ ومن ضمنهم جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، وهو ضمن الائتلاف الحكومي الذي يقوده ترودو.

نيودلهي ترفض الاتهامات الكندية

ومن جانبها، رفضت نيودلهي، الاتّهامات التي وجّهتها إليها الحكومة الكندية بالضلوع في اغتيال زعيم للسيخ يحمل الجنسية الكندية في غرب كندا في يونيو الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان لها، إنّ "المزاعم المتعلّقة بتورّط الحكومة الهندية بأيّ عمل عنف في كندا هي عبثية وذات دوافع"، وفق وكالة فرانس برس.

وأضافت: "نحن دولة ديمقراطية لديها التزام قوي بسيادة القانون".