8 و9 مايو من كل عام.. مناسبة للتذكر والمصالحة إجلالاً لذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية

8 و9 مايو من كل عام.. مناسبة للتذكر والمصالحة إجلالاً لذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية
الجمعية العامة للأمم المتحدة

كان للحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945 تأثير عميق على المجتمع الدولي، حيث هيأت الظروف لإنشاء منظمة "الأمم المتحدة"، بعد أن فقد المجتمع الدولي عشرات الملايين من المدنيين والجنود في واحدة من الصراعات الأكثر ملحمية من أجل الحرية وخسائر في التاريخ.

وتٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها.

وفي 22 نوفمبر 2004، أعلنت الجمعية العامة، بموجب قرارها 26/ 59، يومي 8 و9 مايو وقتا للتذكر والمصالحة، إجلالا لذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية، على أن يكون لكل الدول الأعضاء إمكانية تحديد أيام لنفسها تحتفل فيها بذكرى النصر والتحرير، ودعت الدول الأعضاء، ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والأفراد إلى الاحتفال سنويا بأحد هذين اليومين أو بكليهما بطريقة ملائمة.

وأكدت الجمعية العامة أن هذا الحدث التاريخي قد هيأ الظروف لإنشاء الأمم المتحدة، التي قصد بها أن تنقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب، وأهابت بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن توحد جهودها في مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة، مع اضطلاع الأمم المتحدة بدور محوري في ذلك، وأن تبذل كافة الجهود من أجل تسوية نزاعاتها بالوسائل السلمية، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وبطريقة لا يتهدد بها السلام والأمن الدوليان.

وأشارت الجمعية العامة في 2 مارس 2010، بموجب قرارها 257/ 64، إلى أن عام 2010 يوافق الذكرى السنوية الـ65 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، ولذا دعت جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والأفراد إلى الاحتفال بهذين اليومين بطريقة ملائمة إجلالا لذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية، كما طلبت إلى رئيس الجمعية العامة عقد جلسة رسمية استثنائية للجمعية العامة في الأسبوع الثاني من مايو 2010 إحياء لذكرى جميع ضحايا الحرب.

وخلال الاحتفال، قال الأمين العام إن الحرب العالمية الثانية "هي واحدة من الصراعات الأكثر ملحمية في التاريخ من أجل الحرية والتحرير"، مضيفا أن "تكلفتها تجاوزت الحسابات: قتل 40 مليون مدني، قتل 20 مليون جندي، نصفهم تقريبا في الاتحاد السوفياتي وحده".

وفي القرار 69/ 267، أشارت الجمعية العامة إلى أن الحرب العالمية الثانية "جلبت أحزانا لا توصف للبشرية، ولا سيما في أوروبا وآسيا وإفريقيا والمحيط الهادئ وأجزاء أخرى من العالم".

وشددت على "التقدم المحرز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في التغلب على إرثها وتعزيز المصالحة والتعاون الدولي والإقليمي والقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ولا سيما من خلال الأمم المتحدة، وإنشاء منظمات إقليمية ودون إقليمية وغيرها من الأطر المناسبة".

فعاليات ماضية

ومنذ لك التاريخ تعددت احتفاليات وفعاليات الأمم المتحدة للاحتفال بهذين اليومين، ومنها:

2018

مراسم افتتاح معرض صور بعنوان "الدروس المستفادة من الحرب القديمة التي لم نزل نذكرها".

2017

- فعالية خاصة بعنوان "الآثار: حفظ ذاكرة الحرب التي طال أمدها"، والتي عقدت بالقرب من قبل شجرة السلام والوحدة، على الجانب الجنوبي من مبنى الجمعية العامة، واشتركت في تنظيمها البعثات الدائمة لأرمينيا، وأذربيجان وبيلاروس وقيرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.

- فعالية نظمتها البعثة الدائمة لملاوي ومجموعة السلام الدولية للشباب والحركة الشعبية للتعلم في مجال حقوق الإنسان وعمل السلام ومنتدى الحريات الأربع ومدارس بلا حدود، ومركز التنمية البيئية والاجتماعية في غرفة المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

2015

كرس الأمين العام "شجرة السلام والوحدة".

2010 

- استعراض فيلم: (أغنية جندي)، لـ جريجوري تشوخراي، وهي تأمل غير تقليدي في آثار الحرب، كما أنها تعتبر علامة فارقة في السينما الروسية.

- افتتاح معرض الصور المعنون “ربحنا معًا”، والذي احتفل بالنصر في الحرب العالمية الثانية من خلال الصور التي تسلط الضوء على دور رابطة الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي السابق) في هزيمة الفاشية.

- اجتماع رسمي خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيه الأمين العام: "كانت الحرب العالمية الثانية إحدى أشد الكفاحات المريرة من أجل الحرية والتحرير في التاريخ".

- حفل غنائي يضم أوركسترا شباب رابطة الدول المستقلة، وتميز هذا الحفل التذكاري الخاص بأوركسترا السيمفونية الشبابية لكومنولث الدول المستقلة (الاتحاد السوفيتي السابق) بقيادة، فلاديمير سبيفاكوف.

وفيه، قال الأمين العام: "إن الموسيقى تكرم الروح البشرية التي تحملت الكثير وأوصلتنا إلى هذه المنطقة".

2005

اجتمعت الجمعية العامة لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، وأكد المتحدثون التزامهم بالسلام وتعزيز دور الأمم المتحدة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية