للتعامل مع طالبي اللجوء.. الشرطة الأمريكية تستعين بالذكاء الاصطناعي
للتعامل مع طالبي اللجوء.. الشرطة الأمريكية تستعين بالذكاء الاصطناعي
قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليهاندرو مايوركس، الثلاثاء، إن الوزارة تعمل على تجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتدريب أفراد الشرطة الذين يجرون مقابلات مع طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وقال مايوركس للصحفيين، إن وزارة الأمن الداخلي تقوم في هذا المشروع التجريبي بتدريب الآلات على التصرف مثل اللاجئين، حتى يتمكن أفراد الشرطة من التدرب على إجراء مقابلات معهم.
وأضاف "نظرا للصدمة التي مروا بها، يحجم طالبو اللجوء عن التحدث عن تلك الصدمة. لذا نقوم بتعليم الآلة أن تكون متحفظة أيضا"، وأن تتبنى "صفات" أخرى لطالبي اللجوء.
تصريحات مايوركس، التي أدلى بها على هامش مؤتمر يركز على الأمن في سان فرانسيسكو، توضح مبادرات الذكاء الاصطناعي التي أفصحت عنها وزارة الأمن الداخلي في وقت سابق من العام الجاري.
وقالت الوزارة إنها تخطط لتطوير تطبيق تفاعلي من أجل استكمال تدريبها لمسؤولي الهجرة، بالاعتماد على ما يعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يقدم محتوى جديدا استنادا إلى بيانات سابقة.
وقالت الوزارة إن إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، على وجه الخصوص، وهي إدارة تابعة لوزارة الأمن الداخلي، ستعمل على بناء تطبيق للذكاء الاصطناعي يصمم مواد تدريبية لاحتياجات أفراد الشرطة ويعدهم لاتخاذ قرارات أكثر دقة.
وأضافت الوزارة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تتخذ قرارات من نفسها في ما يتعلق بالهجرة، وقال مايوركس إن هذه التقنيات ستكون لديها القدرة على تحديد الظروف الخاصة بكل بلد وغيرها من المعلومات التي من شأنها أن تساعد سير العمل.
وبهذا المشروع التجريبي وعدة تجارب في هذا المجال، تسعى الحكومة لخفض التكاليف وتحسين الأداء من خلال الذكاء الاصطناعي، وخاصة بعد الإطلاق الكبير لمنصة (تشات جي.بي.تي) في عام 2022.
يذكر أنه تتم مواجهات شهرية بين وكلاء دوريات الحدود الأمريكية وأولئك الذين يحاولون العبور إلى الولايات المتحدة من المكسيك والتي سجلت أرقاماً قياسية مقارنة بالسنوات الـ20 الماضية، ليسجل عدد هذه المواجهات بين دوريات الحدود والمهاجرين من المكسيك بطرق غير شرعية لأكثر من 206 آلاف شخص في نوفمبر الماضي فقط.
وفي إطار إجراءات التصدي للهجرة غير الشرعية إلى أراضيها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن خطط فتح مراكز جديدة للتعامل مع المهاجرين في كل من «كولومبيا» و«جواتيمالا»، على أن تعمل المرافق الإقليمية الجديدة على معالجة آلاف من طلبات الهجرة شهرياً، مع توسيع مسارات الهجرة القانونية.
كما أعلنت الولايات المتحدة أن عمليات ترحيل المهاجرين غير المؤهلين للوجود على أراضيها ستزداد لتتراوح بين 2 و3 أضعاف العدد الحالي.
ويتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن، لضغوط لتقليل عدد المهاجرين إلى الولايات المتحدة بطرق غير قانونية (هجرة غير شرعية)، في الوقت الذي يستعد فيه بايدن لخوض غمار سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.