الأمم المتحدة: عدد النازحين في بورما يصل إلى 3 ملايين

الأمم المتحدة: عدد النازحين في بورما يصل إلى 3 ملايين

قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين في بورما وصل إلى 3 ملايين، غالبيتهم أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب الأهلية الناجمة عن انقلاب الجيش عام 2021.

وفر حوالي 2,7 مليون شخص منذ الانقلاب الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المدنية، وفق وكالة فرانس برس.

وأثار الانقلاب تجدد المواجهات مع مجموعات إثنية مسلحة وأدى إلى ظهور عشرات الأعضاء الجدد من "قوات الدفاع الشعبية" التي لم يتمكن الجيش من القضاء عليها.

وقال منسق الأمم المتحدة في البلاد في بيان صدر الاثنين "تقف بورما على حافة الهاوية في 2024 مع أزمة إنسانية متفاقمة".

وأشار البيان إلى أن ما يقدر بثلث النازحين أطفال، موضحا أن حوالي نصف عدد النازحين فروا منذ أواخر العام الماضي عندما شن تحالف من المجموعات الإثنية المسلحة هجوما في ولاية شان في شمال البلاد.

وقالت الأمم المتحدة إن النقص الحاد في التمويل يعيق جهود الإغاثة خصوصا قبل موسم الأعاصير الذي يمتد من مايو إلى يونيو.

والعام الماضي، ضرب إعصار موكا ولاية راخين غرب بورما ما أسفر عن مقتل 148 شخصا على الأقل.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن مقتل أكثر من 4300 شخص، وتم اعتقال أكثر من 25 ألفا و785 شخصا منذ الانقلاب وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين الحقوقية المحلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية