روسيا تؤكد ضرب مواقع عسكرية وشبكة الطاقة الأوكرانية "رداً" على هجمات كييف
روسيا تؤكد ضرب مواقع عسكرية وشبكة الطاقة الأوكرانية "رداً" على هجمات كييف
أعلنت روسيا الأربعاء أنها شنت ضربات بالصواريخ والمسيرات على منشآت الطاقة الأوكرانية ومواقع عسكرية ردا على هجمات كييف على منشآتها للبنى التحتية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه "ردا على محاولة نظام كييف إلحاق ضرر بالبنى التحتية للطاقة الروسية، شنت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ضربة مشتركة على منشآت الطاقة ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني" بعدما كانت كييف أعلنت عن تعرضها لهجمات "كثيفة" خلال الليل، وفق فرانس برس.
كما أعلن الجيش الروسي الأربعاء أنه سيطر على بلدتين إضافيتين في شرق وشمال شرق أوكرانيا بعدما استفادت قواته من نقص الذخائر والمجندين لدى القوات الأوكرانية لتحقيق تقدم ميداني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها "حررت" بلدتي نوفوكالينوفي في ضواحي منطقة دونيتسك في الشرق حيث تقدم جنودها في الأسابيع الماضية، وكيسليفكا في منطقة خاركيف (شمال شرق).
ولا يزال الجيش الأوكراني في موقف دفاعي منذ فشل هجومه المضاد الصيف الماضي.
وتمسك روسيا بزمام المبادرة في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في التجنيد ويعاني جراء بطء تسلم المساعدات الغربية.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.