الداخلية النمساوية: اعتقال 200 من نشطاء المناخ بسبب التخريب منذ بداية العام
الداخلية النمساوية: اعتقال 200 من نشطاء المناخ بسبب التخريب منذ بداية العام
أعلنت وزارة الداخلية النمساوية اعتقال 31 من نشطاء المناخ، بسبب تورطهم في "أعمال تخريبية"؛ ليرتفع عدد الاعتقالات بين نشطاء المناخ إلى 200 اعتقال منذ بداية العام الجاري.
وأفادت الوزارة -في بيان- بأن الشرطة تواصل فرض القبضة الأمنية باستمرار وستكون هناك عقوبات صارمة على الأفعال التخريبية.
وأوضح البيان أن هناك العديد من الأنشطة المناخية غير القانونية؛ حيث يواجه كل من الأشخاص المعتقلين والمشاركين الآخرين في هذه الأعمال التخريبية عقوبات شديدة بسبب الجرائم المرتكبة.
وأوضح أن إجمالي عدد المعتقلين وصل إلى 975 ناشطًا في مجال المناخ منذ بداية العام الماضي.
ولفت البيان إلى أنه من أجل الحفاظ على النظام العام والسلامة؛ تحظر السلطات بشكل منتظم المظاهرات التخريبية التي تسبب اضطرابات كبيرة وتوقفها الشرطة.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".