إجلاء وتحذيرات بشأن جودة الهواء في ولايات أمريكية جراء حرائق الغابات الكندية

إجلاء وتحذيرات بشأن جودة الهواء في ولايات أمريكية جراء حرائق الغابات الكندية

 

أدت عشرات من حرائق الغابات في مناطق غربي كندا إلى عمليات إجلاء وإصدار تحذيرات بشأن جودة الهواء عبر الحدود في عدة ولايات أمريكية، حيث حذرت السلطات من أن الساعات الأربع والعشرين القادمة ستكون "صعبة للغاية" بسبب الظروف المناخية الجافة.

وقال موقع إكسيوس الإخباري الأمريكي، إن الحرائق توثر على جودة الهواء في 4 ولايات أمريكية، هي: مونتانا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ومينيسوتا، حيث تم تصنيف مستوى جودة الهواء في الأخيرة على أنه "غير صحي"، وذلك في وقت مبكر اليوم الاثنين.

وأصدرت السلطات أوامر بإخلاء مجتمعات في بريتيش كولومبيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ودعا رئيس عمليات مكافحة الحرائق في بريتيش كولومبيا كليف تشابمان، السكان إلى تجنب السفر لمنطقة فورت نيلسون، وقال إنه يجب على السكان هناك مغادرة المكان إذا لم يكونوا قد غادروا بالفعل، "بسبب الحرائق الشرسة والشديدة"، وفقا لما ذكره الموقع.

وأصدرت وكالة مكافحة التلوث في مينيسوتا تحذيرا بشأن جودة الهواء في الولاية بأكملها، يستمر حتى الساعة 12 ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي بسبب “الدخان الكثيف للغاية الناجم عن حرائق الغابات في شمال شرق بريتش كولومبيا”.

في عام 2023، شهدت كندا أسوأ موسم حرائق في تاريخها. وأتت الحرائق التي اجتاحت البلاد من شرقها إلى غربها، على أكثر من 15 مليون هكتار وأودت بحياة 8 إطفائيين ودفعت السلطات إلى إجلاء 230 ألف شخص.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية