ارتفاع حصيلة الفيضانات في سومطرة الإندونيسية إلى 50 قتيلاً و27 مفقوداً
ارتفاع حصيلة الفيضانات في سومطرة الإندونيسية إلى 50 قتيلاً و27 مفقوداً
لقي 50 شخصاً على الأقلّ مصرعهم ولا يزال 27 آخرون في عداد المفقودين جراء فيضانات وتدفّق حمم بركانية باردة في جزيرة سومطرة غربي إندونيسيا، بحسب ما أعلنت السلطات الثلاثاء.
وأسفرت الكارثة أيضاً عن 37 جريحاً كما استدعت إخلاء حوالي 3400 شخص من مساكنهم، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث عابد المهاري وفقا لوكالة فرانس برس.
ومساء السبت هطلت طوال ساعات عديدة أمطار غزيرة على إقليمي أغام وتاناه داتار الواقعين غربي جزيرة سومطرة متسببة بفيضانات مفاجئة وسيل من الحمم البركانية الباردة مصدره جبل مارابي البركاني.
وكانت الحصيلة السابقة تفيد بمقتل 43 شخصاً.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".