الحرس الوطني التونسي يحبط 11 عملية اجتياز للحدود البحرية

الحرس الوطني التونسي يحبط 11 عملية اجتياز للحدود البحرية

أعلن الحرس الوطني التونسي إحباط 11 عملية اجتياز للحدود البحرية وإنقاذ عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين بصفاقس.

وأوضح الحرس الوطني في بيان أن وحدات الحرس الوطني في صفاقس تمكنت أيضا من ضبط 9 من منظمي ووسطاء عمليات الهجرة غير الشرعية، مضيفا أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنهم، كما تم التحفظ على المعدات التي تم استعمالها.

وفي وقت سابق، كشفت السلطات الأمنية التونسية عن أن عمليات اعتراض المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط باتجاه السواحل الإيطالية ارتفعت بنسبة 22,5% في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من 2023.

وقام خفر السواحل التونسيون بالإجمال "باعتراض أو إنقاذ" 21545 شخصًا بين الأول من يناير و30 أبريل الماضي، مقارنة بـ17576 خلال الفترة نفسها من عام 2023، خلال 756 عملية اعتراض.

وتضاعف عدد عمليات توقيف مهربين أو متواطئين معهم، مع إلقاء القبض على 529 منظما أو وسيطا.

وظلت محافظة صفاقس، ثاني أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين بطريقة غير نظامية مع منع 19457 مهاجرًا من العبور مقارنة بـ15468 في العام السابق، وفق السلطات.

وأصبح المهاجرون بطريقة غير نظامية الموجودون في تونس يواجهون ظروفا معيشية صعبة.

طُرد الكثير من هؤلاء من منازلهم ووظائفهم في الأشهر التي أعقبت خطابا ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيّد في فبراير 2023، وأدان فيه وصول "جحافل من المهاجرين غير الشرعيين" من دول إفريقيا جنوب الصحراء في إطار "مؤامرة لتغيير التركيبة الديموغرافية" للبلاد.

وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا الصيف الماضي مع تونس لتقديم مساعدات مالية في مقابل زيادة الجهود للحد من عمليات المغادرة.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية