ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات والحمم البركانية في إندونيسيا لـ58 شخصاً

ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات والحمم البركانية في إندونيسيا لـ58 شخصاً

أفادت وسائل إعلام إندونيسية، بارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات وتدفق الحمم البركانية الباردة في إندونيسيا إلى 58 شخصا، فيما لا يزال 35 آخرون في عداد المفقودين.

كانت الفيضانات، التي شملت جميع الأنهار العشرين تقريبا ومنابعها على جبل مارابي، قوية لدرجة أنها دمرت الجسور وقطعت الطرق ودفنت المناطق الزراعية والسكنية تحت طبقات سميكة من الطين والحطام.. وتم تأكيد مصرع 58 شخصا وفقدان 35 آخرين"، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.

ويرى عدد من الخبراء أنه كان من الممكن تجنب معظم الوفيات الناجمة عما يسمى بـ"الحمم البركانية الباردة" وهي الرمال والحصى والرماد التي تنقلها الأمطار من سفوح البركان وكذلك الفيضانات المفاجئة على جبل مارابي. 

ويرون أنه كان على السلطات الإقليمية أن تنظم عمليات الإجلاء بسرعة أكبر وتحسين أساليب تعديل الطقس وسياسات استخدام الأراضي.

وأدت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت جزيرة سومطرة الإندونيسية السبت الماضي إلى انهيار حمم بركانية من جبل مارابي وهو أحد أنشط براكين إندونيسيا في هذه الجزيرة، مما أسفر عن غرق الطرق والمنازل والمساجد.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية