لوكسمبورغ تنتقد التمييز بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين

لوكسمبورغ تنتقد التمييز بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين

انتقد وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، اليوم الاثنين، التمييز الحاصل بين اللاجئين الأوكرانيين ونظرائهم السوريين.

وقال الوزير، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2022 في تركيا، إن بلاده تعتبر ما تقوم به من أجل اللاجئين الأوكرانيين واجباً إنسانياً، مشدداً على ضرورة القيام بالأمر نفسه من أجل اللاجئين القادمين من المناطق الأخرى أيضاً، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.

وأكد وزير خارجية لوكسمبورغ أنه من غير المقبول معاملة الناس في أوروبا على أساس لون بشرتهم ولغتهم ودينهم.

 

معايير مزدوجة

فيما شدد الاتحاد الأوروبي في تصريح أدلت به نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريتيس سخيناس، الجمعة الماضية، على أنه لا يتعامل بمعايير مزدوجة مع اللاجئين من أوكرانيا مقارنة بأولئك القادمين من سوريا، في وقت يواجه أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكدت سخيناس، أن سياسة الاتحاد حيال اللاجئين لا تتباين بحسب البلد الأصلي، مضيفاً أن الوضع الحالي مع اللاجئين القادمين من أوكرانيا "فريد" نظراً إلى أنها محاذية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي، بخلاف سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

جاء ذلك ردا على ما تعرض له الاتحاد الأوروبي من اتّهامات بأنه رحّب باللاجئين الأوكرانيين بانفتاح أكبر، مقارنة بما كان الحال عليه مع أولئك الذين فروا من الحروب في الشرق الأوسط.

وفي مطلع شهر مارس الجاري، انتقدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو، ما وصفته "ازدواجية معايير بعض الدول الغربية تجاه اللاجئين"، كما وجّه تقرير لـ هيئة الإذاعة الكندية، انتقادات لأوروبا بسبب تمييزها بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين.

وكانت روسيا قد أطلقت، في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية لغزو أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

وأدى الغزو الروسي إلى لجوء ملايين الأوكرانيين والأجانب المقيمين في أوكرانيا إلى بلدان مجاورة انتهجت سياسات تميّز بين اللاجئين الأوكرانيين وحاملي الجنسيات الأخرى.

 

حماية مؤقتة للاجئين 

وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 3 ملايين شخص فروا من أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير، عبر أكثر من مليونين منهم إلى بولندا، المنضوية تحت الاتحاد.

ومنح الاتحاد الأوروبي اللاجئين الأوكرانيين وضع حماية مؤقتة، أي إنه يحق لهم البقاء والوصول إلى الرعاية الصحية وارتياد المدارس والعمل.

وفي المفارقة الواضحة، وصل أكثر من مليون شخص معظمهم من سوريا إلى السواحل الأوروبية في 2015، لكنهم لم يُمنحوا وضع الحماية بشكل تلقائي كما هو حادث خلال الأزمة الأوكرانية الروسية.

فيما أفاد الاتحاد الأوروبي بأن دوله الأعضاء، منحت حق اللجوء في نهاية الأمر لأكثر من 550 ألف لاجئ سوري خلال عامي 2015 و2016.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية