الغرفة الصناعية: مليونا عامل يفقدون وظائفهم بسبب الحرب بالسودان

الغرفة الصناعية: مليونا عامل يفقدون وظائفهم بسبب الحرب بالسودان

 

أفادت الغرفة الصناعية في السودان، بأن الحرب الدائرة منذ نحو عام أفقدت أكثر من مليون و800 عامل وظائفهم منذ بدايتها.

ونقل موقع "أخبار السودان" عن الغرفة التجارية، أن "حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع الصناعي بولاية الخرطوم، تجاوز 50 مليون دولار، حيث توقف 90% من المصانع عن العمل في البلاد".

وأوضح ممثل الغرفة التجارية معاوية البرير أن "القطاع الصناعي تعرض إلى خسائر ضخمة وتوقف أكثر من مليون و800 ألف عامل وموظف عن العمل"، مشيرا إلى أن "الجانب الأهم هو العمل على إعادة تشغيل المصانع وإرجاع العمالة المتوقفة عن العمل من الفئات والمهنيين والشباب والعاملين".

ولفت وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إلى أن "الحرب دمرت كل المصانع والشركات والمؤسسات الحكومية في ولاية الخرطوم".

وفي وقت سابق، أفادت الأمم المتحدة، بأنها لم تتلق سوى 12% فقط من تمويل يقدر بـ2.7 مليار دولار، مطلوبة لتوفير مساعدات للسودان، لافتة إلى أن البلاد على "شفا مجاعة".

ووصف المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، للصحفيين، نقص التمويل بأنه "كارثي".

وقال المسؤول الأممي: "من دون وصول المزيد من الموارد بسرعة، لن تتمكن المنظمات الإنسانية من تكثيف جهودها في الوقت المناسب لدرء المجاعة".

وأضاف: "لقد حان الوقت لكي يفي المانحون بالتعهدات التي قطعوها، وأن يكثفوا جهودهم ويساعدونا في مساعدة السودان وأن يكونوا جزءًا من تغيير المسار الحالي الذي يؤدي إلى حافة الهاوية".

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية