انطلاق المؤتمر الدولي للأمن النووي في فيينا

انطلاق المؤتمر الدولي للأمن النووي في فيينا

انطلقت أمس الاثنين أعمال المؤتمر الدولي للأمن النووي 2024 "ICONS" الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت شعار "تشكيل المستقبل" ويستمر حتى 24 مايو الجاري في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا.

ويوفر المؤتمر منصة عالمية للوزراء وصناع السياسات والخبراء لمناقشة مستقبل الأمن النووي في جميع أنحاء العالم وتبادل المعلومات وتقاسم أفضل الممارسات.

يهدف المؤتمر لرفع مستوى الوعي بالموضوعات المتعلقة بالحفاظ على الأمن النووي الوطني وتعزيز أنظمة المواد النووية وغيرها من المواد المشعة والمرافق المرتبطة بها المستخدمة للأغراض السلمية إضافة إلى تعزيز توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمن النووي وخبرات الدول في تطبيقها، ومناقشة المزيد من التحسينات لأنشطة الأمن النووي التابعة للوكالة وضمان استدامتها.

وتتضمن أعمال المؤتمر مراجعة تجارب وإنجازات الأمن النووي، والنهج والاتجاهات الحالية، وتسليط الضوء على المجالات التي قد تحتاج إلى مزيد من الاهتمام بما في ذلك الأبعاد التكنولوجية.

وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل مريانو غروسي في بيان صادر عن الوكالة إنه مع تزايد استخدام المواد النووية وغيرها من المواد المشعة في جميع أنحاء العالم، تحتاج العديد من الدول إلى زيادة مستوى الأمن النووي لديها، كونه لا يقل أهمية عن السلامة النووية.

وأضاف: "ونحن في ‘ICONS 2024‘ كما يشير اسم المؤتمر نشكل المستقبل، ليس فقط للأمن النووي، ولكن للعالم الذي سيرثه أطفالنا، وذلك لأن الأمن النووي لا يقتصر فقط على منع التهديدات النووية، بل هو أداة تمكينية لتوفير الطاقة النظيفة من خلال العلوم والتكنولوجيا النووية، والطب المتطور، وهو الأمل بغد أفضل".

وأكد أن برامج الطاقة النووية تتطلب إجراء تقييمات وطنية للتهديدات التي تواجه هذا المجال، ورعاية البحوث ذات الصلة.

يذكر أن الأمن النووي يهدف إلى وقاية الناس والممتلكات والمجتمع والبيئة من التأثيرات الضارة للإشعاعات المؤيِّنة. ويعتبر العمل على التصدي للمخاطر المتأتية من الإشعاعات أثناء استخدامها بشكل عادي، ومن الحوادث المحتملة، عملاً هادفاً إلى تعزيز الأمان النووي. ويهدف العمل المضطلع به في مجال الأمن النووي إلى منع الأفعال الكيدية المنطوية على مواد مشعة، أو الموجّهة ضد المنشآت أو الأنشطة التي تستخدم فيها هذه المواد، أو الكشف عن هذه الأفعال والتصدي لها.

ويجب تأمين جميع أنواع المواد النووية أو المواد المشعّة، سواء كانت قيد الاستخدام أو الخزن أو النقل، بما أنه يمكن استخدامها لإلحاق الضرر بالمجتمع وتعطيله. وقد أدى ظهور التهديدات السيبرانية وغيرها من التكنولوجيات التي يمكن استخدامها في الهجمات أو للوقاية منها، إلى زيادة اتساع نطاق تفهّم الحاجة إلى الأمن النووي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية