الأمم المتحدة: حريق مخيم اللاجئين بكوكس بازار يدمر 221 مأوى
الأمم المتحدة: حريق مخيم اللاجئين بكوكس بازار يدمر 221 مأوى
تسبب الحريق الهائل الذي اندلع في مخيم اللاجئين بكوكس بازار ببنغلاديش، أمس في تدمير حوالي 221 مأوى فيما تضرر أيضا 72 مرفقًا للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما في ذلك المراحيض ومرافق الاستحمام والآبار الأنبوبية فيما لم يتم الإبلاغ عن سقوط أي ضحايا، وفق تقرير بموقع الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نشر اليوم الأحد.
ووفق التقرير الأممي استجابت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، بالتنسيق مع الوكالات الحكومية وشركاء آخرين من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، للحادث على الفور.
وتمثلت الجهود الرئيسية في إطفاء الحرائق والبحث والإنقاذ وعمليات الإخلاء والإسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي.
يذكر أن أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا قد فروا من ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة على مدار عدة عقود، بينهم 740 ألف لاجئ تقريبًا فروا بدءًا من نهاية أغسطس عام 2017 عندما أطلق الجيش في ميانمار حملة قمع عنيفة بحقهم.
فوضى وأزمة إنسانية
تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري مقتل أكثر من 3800 شخص في بورما منذ الانقلاب، وفق منظمات حقوقية محلية.
وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.
وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.
وفر نحو مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.
واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.
بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة ويمكن أن تجري في أغسطس 2023، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.