إندونيسيا.. تصميم نظام إنذار مبكر ضد الفيضانات والتدفقات البركانية الباردة المفاجئة

إندونيسيا.. تصميم نظام إنذار مبكر ضد الفيضانات والتدفقات البركانية الباردة المفاجئة

أعلنت الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث في إندونيسيا عن تصميم نظام إنذار مبكر مجتمعي للتدفقات المفاجئة للحمم البركانية الباردة والفيضانات الناجمة عن التغيرات المناخية في غرب سومطرة، وذلك بالتعاون مع وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، وهيئة المسح البركاني.

وذكرت وكالة "أنتارا" الإندونيسية للأنباء أن نظام الإنذار المبكر هو متابعة لتوجيهات الرئيس جوكو ويدودو لتسريع التعامل الطارئ مع تدفق الحمم الباردة التي ضربت إقليم سومطرة الغربية مؤخرا.

وتم إجراء تقييمات مختلفة لتطوير تصميم نظام إنذار مبكر فعال لتدفق الحمم الباردة المحتملة بناء على تجربة الكارثة التي وقعت في الحادي عشر من مايو الجاري.

وحرصا على منع تكرار التدفقات البركانية الباردة التي قد تتسبب في وقوع ضحايا، لاحظت وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء أنه من الضروري تثبيت على الأقل نظام الإنذار المبكر في 23 نقطة موزعة عبر منطقتي أجام، وتاناه داتار، ومدينة بادانج بانجانج.

وبين الحين والآخر تشهد إندونيسيا العديد من الكوارث الطبيعية ممثلة في الثوران البركاني والفيضانات جراء الأمطار الغزيرة الناجمة عن التغيرات المناخية الحادة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية