أسوشيتد برس: اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية يعمق عزلة إسرائيل
أسوشيتد برس: اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية يعمق عزلة إسرائيل
سلط تقرير نشرته وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية الضوء على مدى أهمية تحرك إسبانيا وأيرلندا والنرويج نحو الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، وهو القرار الذي قد يشجع دولا أوروبية أخرى على اتخاذ خطوة مماثلة، ما يؤدي إلى تعميق عزلة إسرائيل.
وذكرت الوكالة أن هذا التحرك بمثابة خطوة نحو الطموح الفلسطيني الذي طال أمده، والذي أججه غضب دولي جراء مقتل المدنيين والأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وقالت الوكالة الأمريكية إن القرار المشترك الذي اتخذته دولتان في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج، قد يؤدي إلى توليد زخم للاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ويمكن أن يحفز اتخاذ المزيد من الخطوات في الأمم المتحدة، ما يؤدي إلى تعميق عزلة إسرائيل.
وفي الوقت الحالي، تعترف سبع دول من الاتحاد الأوروبي -المكون من 27 دولة- رسميا بالدولة الفلسطينية، خمس منها من دول الكتلة الشرقية السابقة التي أعلنت الاعتراف بها في عام 1988، وكذلك قبرص، قبل الانضمام إلى الاتحاد، وجاء اعتراف السويد في عام 2014.
وتقول مالطا وسلوفينيا، العضوان في الاتحاد الأوروبي، إنهما قد تحذوان حذو تلك الدول، ولكن ليس على الفور.
ولفتت أسوشيتد برس إلى أن الضغوط الدبلوماسية تزايدت على إسرائيل مع دخول المعركة شهرها الثامن.. وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بفارق كبير في 11 مايو الجاري على منح "حقوق وامتيازات" جديدة لفلسطين، في إشارة إلى دعم دولي متزايد للتصويت على حصولها على عضوية كاملة يجعل من حقها التصويت.. وتتمتع السلطة الفلسطينية حاليا بوضع مراقب.
وقال زعماء إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا في مارس الماضي إنهم يدرسون الاعتراف بالدولة الفلسطينية "كمساهمة إيجابية" في إنهاء الحرب على غزة.
وفي حين اعترفت عشرات الدول بالدولة الفلسطينية، لم تفعل أي من القوى الغربية الكبرى ذلك، ومن غير الواضح مدى الفارق الذي قد تحدثه هذه الخطوة من جانب إسبانيا وأيرلندا والنرويج اليوم.
ومع ذلك، فإن اعتراف الدول الثلاث سيشكل إنجازا كبيرا للفلسطينيين، الذين يرون أنه يضفي شرعية دولية على نضالهم.. وقالت النرويج إنها سترفع مستوى مكتب تمثيلها لدى فلسطين إلى سفارة لكن لم يتضح بعد ما ستفعله أيرلندا وإسبانيا.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أنه من غير المرجح أن يتغير شيء يذكر على أرض الواقع على المدى القصير، إذ أن محادثات السلام متوقفة، والحكومة الإسرائيلية المتشددة تتمسك بموقفها الرافض لإقامة دولة فلسطينية.
اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون حسب تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم 252 شخصا لا يزال 121 منهم محتجزين في قطاع غزة بينهم 37 لقوا مصرعهم، وفق آخر تحديث للجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل التي تعهدت بـ"القضاء" على حماس، بقصف مدمر أتبِع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 36 ألف شخص وإصابة أكثر من 81 ألف معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.