جراء التعذيب في ظروف غامضة

اليمن.. تنديد حكومي بتصفية "الحوثي" لجندي أسير بعد 5 أعوام من إخفائه

اليمن.. تنديد حكومي بتصفية "الحوثي" لجندي أسير بعد 5 أعوام من إخفائه
ميليشيا الحوثي

أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، بأشد العبارات إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على تصفية الجندي ماجد محمد عبادي، من أبناء منطقة صبر الموادم بمحافظة تعز، تحت التعذيب.

وقال الإرياني إن تصفية المليشيات للأسير عبادي، جاءت بعد 5 أعوام من إخفائه قسراً في أحد معتقلاتها غير القانونية، وهي ثاني حالة وفاة لمختطفين جراء التعذيب أو التصفية الجسدية أو في ظروف غامضة، في أسبوع، والسادسة خلال شهرين.

وذكّر الإرياني بإقدام المليشيات على تصفية المختطف تعسفياً نجيب حسان العنيني، مدرس بمدرسة الأشعاب جبل حبشي، بعد 7 أعوام من اختطافه من أمام منزله في قرية الدبح بمديرية التعزية محافظة تعز، وإخفائه قسرا في معتقلاتها، ولم تسمح له خلالها بالتواصل بأسرته أو معرفة مصيره.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي أقدمت في 25 مارس على تصفية مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم الأستاذ والتربوي صبري الحكيمي، تحت التعذيب والإهمال وانعدام الرعاية الصحية، في معتقل تابع لما يسمى جهاز (الأمن والمخابرات) بعد 6 أشهر من اختطافه وإخفائه قسرا، كما قامت بتصفية المعتقل خالد حسين غازي من أبناء محافظة ذمار، في 27 مارس في أحد معتقلاتها.

وأضاف الإرياني" أن مليشيا الحوثي الإرهابية أعلنت في 19 مارس انتحار المعتقل (محفوظ عبدالرب محمد قايد الزمر) في السجن المركزي بمحافظة إب الخاضع لسيطرتها، شنقا، احتجاجا على استمرار اعتقاله دون محاكمة، بعد يومين من وفاة عيسى العرشي أحد نزلاء السجن بجلطة قلبية، غير أن أسرته أكدت وجود آثار جروح على وجهه وجسده، نتيجة تعرضه للتعذيب، والإهمال وانعدام الرعاية الصحية".

ولفت إلى أن وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بإدانة هذه الجرائم التي تعيد التذكير بمأساة عشرات آلاف من المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لاستعادة الدولة، وإرساء الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للجرائم والانتهاكات الحوثية.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية