الآلاف يحتجون في برلين ضد ارتفاع قيمة الإيجارات وطرد السكان
الآلاف يحتجون في برلين ضد ارتفاع قيمة الإيجارات وطرد السكان
تظاهر عدة آلاف من الأشخاص في برلين، مساء أمس السبت، ضد ارتفاع قيمة الإيجارات وطرد السكان في العاصمة الألمانية.
وطالب المحتجون، الذين قدرت الشرطة أعدادهم بـ4000 وقدرها منظمو المظاهرة بـ12 ألفا، بتغيير جذري في سياسة الإسكان.
ودعا المتظاهرون إلى وضع حد أقصى للإيجار على مستوى البلاد، وإنهاء عمليات الإخلاء الإجباري وفرض حظر على إنهاء العقود في الحالات التي يسعى فيها الملاك لاستخدام عقار لأغراضهم الخاصة.
كما طالبوا بتطبيق نتيجة استفتاء يرجع لعام 2021 شهد تصويت 59% من الناخبين لصالح تحويل شركات العقارات التي تملك ما يربو على 3000 شقة في برلين إلى ملكية عامة.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" والاعتماد على أسواق المستعمل، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.