أعلنت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن أنها أوقفت كل أشكال التعاون التقني مع روسيا حتى توقف حربها في أوكرانيا، الأمر الذي يزيد من عزلة موسكو في المجتمع الدولي، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقررت منظمة العمل الدولية، تعليق التعاون التقني أو تقديم أي شكل من أشكال المساعدة من جانب المنظمة إلى الاتحاد الروسي مؤقتا، باستثناء ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، حتى يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي في الأزمة الأوكرانية، كما تم تعليق مشاركة موسكو في بعض الاجتماعات والمؤتمرات.

واقترحت كندا مشروع القرار الذي جرى التصويت عليه بغالبية 42 صوتا مقابل صوتين، وامتناع 8 دول عن التصويت.

وجاء في القرار، أن "الهجوم المستمر من جانب الاتحاد الروسي بمساعدة الحكومة البيلاروسية على أوكرانيا، يتعارض مع أهداف ومقاصد المنظمة والمبادئ التي تحكم عضوية منظمة العمل الدولية".

ودعا القرار موسكو إلى "الوقف الفوري للهجوم وسحب قواتها من أوكرانيا وإنهاء المعاناة التي تلحقها بشعب أوكرانيا، وكذلك الامتناع عن أي تهديد أو استخدام للقوة بشكل غير قانوني ضد أي دولة عضو".

وتأسست منظمة العمل الدولية عام 1919، وهي أقدم وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، وتضم 187 دولة عضوا.

وتهدف المنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في جنيف، إلى تعزيز حقوق العمال وتشجيع فرص العمل الجيدة وتعزيز الحماية الاجتماعية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على 3 ملايين ونصف المليون شخص إلى البحث عن ملاذ في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.