سقوط 12 قتيلاً جراء فيضانات في جنوب إفريقيا

سقوط 12 قتيلاً جراء فيضانات في جنوب إفريقيا

قتل 12 شخصاً على الأقل جراء فيضانات تسببت بها أمطار غزيرة هطلت على الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، وفق ما أعلنت السلطات ليل الاثنين/ الثلاثاء.

وقال متحدث باسم بلدية نيلسون مانديلا باي في محافظة الكيب الشرقية، إن "حصيلة القتلى هي حالياً 7 أشخاص" في نطاق هذه البلدية حيث تركزت الفيضانات، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأشار المتحدث إلى أنه تمّ إجلاء أكثر من ألفي شخص من نيلسون مانديلا باي، لا سيما من منازل مؤقتة في الأحياء الفقيرة، بينما أطلقت السلطات نداءً لجمع التبرعات من الملابس والمواد الغذائية والبطانيات.

وقرب مدينة دوربان الساحلية في محافظة كازولو-ناتال، أفادت الحكومة المحلية بأن "5 أشخاص للأسف قضوا (ضمن نطاق بلدية) إيكويتيني مترو التي كانت الأكثر تضرّراً، بينما يتلقى العشرات العلاج من إصاباتهم في منشآت الرعاية الصحية".

وأعلنت السلطات الإقليمية حال الطوارئ في كازولو-ناتال.

وبدأت فرق الإنقاذ العمل في المحافظتين المتضررتين ليل الاثنين. وأظهرت صور وزّعتها السلطات، منازل سويّت بالأرض وطرقاً غمرتها المياه والعديد من الأشجار المتساقطة.

وتعاني مناطق من انقطاع الكهرباء.

وشهدت دوربان والمناطق المحيطة بها في عام 2022 أسوأ فيضانات في تاريخ جنوب إفريقيا، والتي تسببت بانزلاقات للتربة راح ضحيتها أكثر من 400 شخص، وأضرار بلغت كلفتها ملايين الدولارات.

وأشار معهد الأرصاد الجوية إلى أن جنوب إفريقيا تتعرض حالياً إلى نظام ضغط جوي تتخلله أمطار غزيرة وموجة باردة قد تؤدي إلى تساقط البَرَد والثلج ورياح عاتية.

وتساقطت الأمطار الغزيرة على مجمل المناطق الساحلية لجنوب إفريقيا المطلة على المحيط الهندي، وأصدرت الأرصاد الجوية تحذيرات مناخية في أربع من المحافظات التسع للبلاد.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية