في اليوم الدولي للبيئة.. دعوة للعمل على بناء مستقبل مستدام للأرض والإنسانية
في اليوم الدولي للبيئة.. دعوة للعمل على بناء مستقبل مستدام للأرض والإنسانية
في 5 يونيو من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للبيئة، وهي مناسبة تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتحسينها، ويدعو يوم البيئة العالمي 2024 إلى العمل الجماعي لحماية كوكبنا وضمان مستقبل أكثر اخضرارا.
تستضيف المملكة العربية السعودية فعاليات اليوم الدولي للبيئة عام 2024، حيث يركز اليوم الدولي للبيئة لهذا العام على استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على التكيف مع التصحر والجفاف.
ويرتبط موضوع هذا العام بثلاثة أهداف رئيسية من أهداف التنمية المستدامة: (الهدف السادس- ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة)، (الهدف الـ13– اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره)، (الهدف الـ15– حماية النظم الإيكولوجية البرّية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام).
أهمية اليوم الدولي للبيئة
يسهم يوم البيئة العالمي في تسليط الضوء على التحديات البيئية مثل تغيّر المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.
ويدعو يوم البيئة العالمي الناس من جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود الحفاظ على البيئة.
ويعرض يوم البيئة العالمي حلولًا مبتكرة وممارسات صديقة للبيئة لضمان مستقبلٍ أكثر استدامة.
ممارسات صديقة للبيئة
الاقتصاد الدائري: تقليل استهلاكنا، وإعادة استخدام المنتجات، وإعادة تدوير النفايات.
كفاءة الطاقة: استخدام المصابيح الموفرة للطاقة، وعزل منازلنا، واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة.
الحفاظ على المياه: إصلاح التسريبات، وتثبيت أدوات منخفضة التدفق، واستخدام الأجهزة الموفرة للمياه.
الزراعة المستدامة: استخدام طرق عضوية، وزراعة أنواع نباتية محلية، والتشجير لإنشاء موائل للحياة البرية.
كيفية اعتماد نمط حياة مستدام
يعد اليوم الدولي للبيئة فرصة للعمل نحو مستقبل أكثر اخضراراً من خلال الممارسات الصديقة للبيئة وأنماط الحياة المستدامة، يمكننا أن نحدث تأثيرا إيجابيًا على كوكبنا، من خلال:
استهلاك واعٍ: اختيار المنتجات الصديقة للبيئة، ودعم المنتجات المصنوعة من مواد مستدامة.
ترشيد الطاقة والمياه: إطفاء الأنوار والأجهزة غير المستعملة، وتقصير مدة الاستحمام، وتجميع مياه الأمطار.
مكاتب خضراء: تقليل استهلاك الورق، واستخدام أجهزة موفرة للطاقة، وإضافة نباتات داخلية.
التطوع ودعم القضايا البيئية: المشاركة في مبادرات الحفاظ على البيئة والتشجير.
التثقيف ونشر الوعي: نشر المعرفة حول قضايا البيئة وحلولها.
رسالة الأمين العام (2024)
بهذه المناسبة نشر الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة رسالة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، قائلا:
تعتمد الإنسانية على خيرات الأرض، ومع ذلك، هناك مزيجٌ سام من التلوث والفوضى المناخية وانهيار التنوع البيولوجي يحوّل الأراضي السليمة في جميع أنحاء العالم إلى صحارٍ والنظُم الإيكولوجية المفعمة بالحياة إلى مناطق موات، وهو مزيج يقضي على الغابات والأراضي العشبية ويستنزف صلابة الأرض التي تدعم النظُم الإيكولوجية والنشاط الزراعي والمجتمعات المحلية.
ويعني ذلك تردي نوعية المحاصيل، وتلاشي مصادر المياه، وإصابة الاقتصادات بالوهن، وتعرّض المجتمعات المحلية للخطر، مع ما يصحب ذلك من تداعيات يكون أفقر الناس أشد المتضررين منها، وتتأثر التنمية المستدامة بذلك سلباً.
إننا محاصرون في حلقة مفرغة مميتة، فاستخدام الأراضي هو الذي ينتج نسبة 11% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسخِّن كوكبنا، وقد حان الوقت للتحرر من تلك الحلقة المفرغة.
ولكي يتحقّق ذلك، يجب أن تفي البلدان بجميع التزاماتها التي تعهدت من خلالها بإصلاح التدهور الذي أصاب النظُم الإيكولوجية والأراضي، وبالتزاماتها تجاه كافة جوانب إطار كونمينغ- مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، ويجب أن تحدّد في خطط عملها الوطنية الجديدة التي وضعتها بشأن المناخ السبل التي ستتبعها لوقف إزالة الغابات وعكس مساره بحلول عام 2030، وعلينا نحن أن نزيدَ بقدر هائل من التمويل الموجّه لدعم البلدان النامية في جهودها الرامية إلى التكيّف مع ظواهر الطقس العنيفة وحماية الطبيعة ودعم التنمية المستدامة.
وسيكون ثمن التقاعس عن ذلك باهظاً للغاية، لكن التحرك السريع والفعّال هو الحل المنطقي من الناحية الاقتصادية، فكل دولار يُستثمَر في إصلاح النظم الإيكولوجية يولِّد ما يصل إلى ثلاثين دولاراً من الفوائد الاقتصادية.
واختتم غوتيريش رسالته، قائلا: "نحن جيل الإصلاح.. فلنعمل معاً على بناء مستقبل مستدام للأرض وللإنسانية".