الكونغو الديمقراطية.. مليشيات القوات الديمقراطية تقتل ما لا يقل عن 72 شخصاً في 4 أيام

الكونغو الديمقراطية.. مليشيات القوات الديمقراطية تقتل ما لا يقل عن 72 شخصاً في 4 أيام

 

أفاد مسؤولون محليون بإقليم "بيني" بمقاطعة "كيفو الشمالية"، بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بأن مليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة مع تنظيم "داعش"، شنت هجمات على عدة قرى تابعة للمنطقة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل 72 شخصا.

وأوضح المسؤولون وفقا لوسائل إعلام محلية اليوم الاثنين، أن منتسبي القوات الديمقراطية المتحالفة شنوا سلسلة هجمات على القرى التابعة لتجمع "باسواجا- ماديوي" بإقليم "بيني" في الفترة من الثلاثاء 4 إلى الجمعة 7 من الشهر الجاري مما أسفر عن سقوط هذا العدد من الضحايا.

وقام متطوعون، برفقة الجيش الكونغولي، بحصر عدد ضحايا الهجمات وأوضحوا أن مليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة قامت بقتل 42 مدنيا في قرية "ماسالا" و30 مدنيا آخرين في قرى "ماساو" و"مونونزي" و"كابويك" و"مانليس".

وأضاف هؤلاء أن المهاجمين استولوا على 25 دراجة نارية وأحرقوا عدة منازل خلال هجماتهم.

وأشار مسؤولو إقليم "بيني" إلى أن سكان القرى التي تعرضت للهجوم فروا من منازلهم ولجؤوا إلى عدة أحياء في الجزء الغربي من مدينة "بيني" خوفا من عودة المليشيات مرة أخرى.

في السياق ذاته، وصلت عناصر من القوة المشتركة للجيشين الكونغولي والأوغندي إلى القرى التي تعرضت للهجوم لتأمين المنطقة وملاحقة عناصر مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة".

من جانبها، أشارت تنسيقية المجتمع المدني في إقليم "بيني" إلى مقتل 123 مدنيا في هجمات مختلفة نسبت إلى مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" منذ 3 مايو الماضي.

العنف والنزوح في الكونغو

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديموقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

                             

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية