استشاري تغير المناخ: الاحتباس الحراري ظاهرة عالمية حديثة تتطلب تعاون الجميع
استشاري تغير المناخ: الاحتباس الحراري ظاهرة عالمية حديثة تتطلب تعاون الجميع
قال استشاري تغير المناخ والتنمية المستدامة الدكتور السيد صبري إن الاحتباس الحراري ظاهرة عالمية حديثة بدأت منذ ما يقرب مع 10 أعوام، وأثرت بشكل كبير على طبيعة الطقس في مختلف دول العالم.
وأكد الدكتور صبري خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح الورد» المذاع على قناة «TeN» الفضائية أنه من الضروري أن تصبح جهود مواجهتها متواصلة ومحددة وفقا لدراسات تحليلية لتحديد الأسباب ووضع الحلول المنطقية القابلة للتحقيق والمتابعة وصولا لأفضل النتائج الممكنة، مع ضرورة أن يكون هناك تعاون بين دول العالم المعنية.
وقال استشاري تغير المناخ والتنمية المستدامة، إن كل الدول معنية بمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري مع اتخاذ الإجراءات حسب قدرات الدول وخاصة الدول الصناعية الكبرى التي كانت السبب الرئيسي لحدوث مثل تلك الظواهر غير الطبيعية.
وأوضح استشاري تغير المناخ والتنمية المستدامة أن الانبعاثات الكربونية التي تصدر من المصانع العملاقة هي السبب الرئيس في الظاهرة، مؤكدا أن متوسط درجات الحرارة على كوكب الأرض ارتفع إلى 1.5 درجة مئوية وهذا ما حذر منه خبراء الطقس والمناخ خلال فعاليات مؤتمر باريس للمناخ في عام 2015.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".