الرئيس السيسي: إسرائيل تتحمل مسؤولية الأزمة الإنسانية في غزة
خلال كلمته بمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في الأردن
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إنّ مصر حذرت مرارا من خطورة الحرب على قطاع غزة.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة المنعقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، أن مصر ترحب بتبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2735 الذي يدعم التوصل إلى اتفاقٍ للوقف الشامل لإطلاق النار، وصفقة للتبادل، وبما يضمن وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة.
ودعا الدول إلى إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح في غزة وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية.
كما طالب بتوفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم في مساعدة المدنيين الفلسطينيين والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني بما فيها القرار رقم 2720.. وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع.
وأكد ضرورة توفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها بسبب الحرب الإسرائيلية.
وجدد الرئيس المصري تأكيده أن الحلول العسكرية والأمنية لن تحمل إلى منطقتنا إلا المزيد من الاضطراب والدماء وأن السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار والتعايش في المنطقة يكمن في علاج جذور الصراع من خلال حل الدولتين، ومنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة القابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وفي ختام كلمته، ثمَّن الرئيس السيسي اعتراف دول وحكومات إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية، داعيا باقي دول العالم إلى أن تحذو ذات الحذو، وأن تقف في الجانب الصحيح من التاريخ، جانب العدل والسلام، والأمن والأمل.
مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة
يستضيف الأردن اليوم الثلاثاء مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، ويعقد بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والأمم المتحدة، وبدعوة من الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويهدف المؤتمر، الذي يلتئم على مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
كما يستهدف تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.