بعد التغرير بهم.. سريلانكا تعتزم إعادة المئات من مواطنيها من الحرب في أوكرانيا

بعد التغرير بهم.. سريلانكا تعتزم إعادة المئات من مواطنيها من الحرب في أوكرانيا

 

تعتزم السلطات في سريلانكا إعادة المئات من مواطنيها من الحرب في أوكرانيا.

وذكرت الشرطة في سريلانكا أنه تم استدراج ما لا يقل عن 800 رجل إلى الجبهة عن طريق تعهدات مزيفة للقتال إلى الجانب الروسي. ولم يعرف الرجال موقعهم بالتحديد أو لم يسمح لهم القادة بالمغادرة.

ومن المقرر أن يلتقي نائب وزير الخارجية السريلانكي ثاراكا بالاسوريا مع نائب وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف في موسكو الأسبوع المقبل، حسب ما أعلنت السفارة السريلانكية في موسكو اليوم. ويأمل المسؤول السريلانكي في الحصول على مساعدة روسيا في استعادة الرجال.

وبحسب تقارير للشرطة، تلقى معظم الرجال وعودا بالحصول على راتب شهري يتراوح ما بين مليون و1.5 مليون روبية (3292 و4938 دولارا) أو وظائف بدون مؤهلات.

وفي الواقع، تم إرسال الرجال إلى الجبهة للقتال ولم يحصلوا على الأموال التي تم التعهد لهم بها، وهي توازي أضعاف الرواتب المعتادة في سريلانكا التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة وارتفاع نسبة الفقر تدفع الشباب للهجرة بحثا عن حياة أفضل.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية