الجيش السوري يشن أضخم حملة لملاحقة "داعش" في البادية
الجيش السوري يشن أضخم حملة لملاحقة "داعش" في البادية
أفادت مصادر بأن الجيش السوري يشن حملة هي الأضخم من بين حملات تمشيط البادية لملاحقة خلايا "داعش" ووقف عمليات تسلله من قاعدة الجيش الأمريكي في التنف، وفق صحيفة الوطن السورية.
وقالت مصادر ميدانية في البادية السورية إن الحملة التي انطلقت منذ أكثر من أسبوع، تستهدف بالدرجة الأولى إغلاق ممرات عبور إرهابيي داعش من التنف ومن منطقة الـ55 كيلو مترا المحيطة بها، حيث الدعم اللوجستي الذي يقدمه الجيش الأمريكي لهم.
وأكدت أن تأمين باديتي السخنة وتدمر، هو الهدف الرئيسي لعملية الجيش السوري، إضافة إلى بادية الرصافة جنوب الرقة وبادية دير الزور الغربية، ما من شأنه حماية الطرق الدولية التي تمر بالمنطقة.
وحسب المصادر، تكتسي العملية أهمية كبيرة بتحييد القوات الأمريكية عن دعم داعش ومد خلاياه بمقومات الصمود والحياة لممارسة دوره التخريبي والإرهابي في زعزعة استقرار البادية السورية وطرق الإمداد فيها، على الرغم من وعورة تضاريس المنطقة واتساعها لتشمل مساحات كبيرة من محافظات سورية عديدة.
وأكدت المصادر أن الجيش تمكن من تدمير تحصينات عديدة في باديتي تدمر والسخنة والرصافة، عمد التنظيم الإرهابي إلى ترميمها، كما وصل إلى مغاور تتسع لعدة سيارات كانت تستعملها خلايا التنظيم للاختباء فيها لتنفيذ أعمالها الإرهابية، إلى جانب قتل وجرح عشرات الإرهابيين.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.